ديون وعُقل على حساباته .. أي مصير للنجم الساحلي ؟
منذ انطلاق الموسم الرياضي الجاري ،تحدثنا في مقال سابق في الحصري إلى الأوضاع المادية الصعبة التي تعاني منها الأندية التونسية ، ولعلّ أبرزها النجم الساحلي الذي يعيش وضعية كارثية تهدد مستقبله بسبب تفاقم الديون والخطايا لدى الفيفا أو المزوّدين أو الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي إلى جانب لجنة النزاعات لدى جامعة كرة القدم .
وكان رئيس النجم الساحلي ماهر القروي، كشف في تصريح صحفي يوم 15 نوفمبر 2021، أن ديون النادي بلغت 28.6 مليون دينار تونسي دون احتساب الأموال التي يدين بها النادي تجاه الرئيس السابق رضا شرف الدين والتي تقارب 50 مليارا من مليماتنا أنفقها من ماله الخاص طيلة 9 سنوات وهي ديون لا تسقط بتقادم الزمن .
ورغم أن شرف الدين لم يطالب إلى حد الآن بتلك الأموال لتخفيف الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الهيئة المديرة الجديدة ، إلا النجم الساحلي صار منذ فترة مكبلا بعقل تنفيذية نتيجة الديون المتخلدة لفائدة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي المقدرة بعشرة مليون دينار وعدم تسديد قرض للبنك الوطني الفلاحي ب800 الف دينار كان الفريق تحصل عليه في عهد حافظ حميد فضلا عن ديون اللاعبين والأندية والمزودين.
ونتيجة العقل على حساباته البنكية منذ يوم 5 جانفي فإن الفريق أصبح عاجزا عن ضخ اي مبلغ فيها او إستعمالها. كما ان كل أملاكه ومنحة حافلته محجوز عليها وتحولت تنقلات الأصناف الشابة إلى كابوس بسبب غياب الموارد اللوجستية .
كل هذا ينبئ بموسم رياضي صعب جدا على فريق جوهرة الساحلي وهو شبيه بما حدث للافريقي مؤخرا بعد أن تقاذفته الديون وحوّلته من فريق يتنافس على الألقاب إلى فريق يصارع من أجل تفادي النزول إلى آخر جولة ودقيقة من مشوار البطولة ، غير أن الأوضاع قد تختلف من بوجعفر إلى باب جديد لأسباب يطول شرحها ، لكن المؤكد أن توحد رجالات النادي وكبارات ليتوال وجلوسهم على طاولة واحد قد يخفّف الأزمة الحالية ليتم ايجاد حلول في اقرب الآجال ..
التعليقات
علِّق