النجم الساحلي : إلى أين؟

النجم الساحلي : إلى أين؟

رغم أنّ النجم الساحلي أجرى 14 انتدابًا كاملًا في ميركاتو دام ثلاثة أشهر، إلا أنّ الحصيلة بعد مرور 15 جولة تبدو صادمة: لاعبان ونصف فقط قدّموا الإضافة، بينما ظلّ البقية خارج الصورة، بين فسخ عقود وتمرد وإعارات، في مشهد يلخّص فوضى كروية غير مسبوقة. ميركاتو ضخم… وحصيلة هزيلة من أصل 14 انتدابًا، وجد النجم نفسه في وضعية غير متوازنة: فسخ عقد إبراهيم أووال.

فسخ عقد مالك بعيو، وبصدد فسخ عقد زين الدين بن أحمد. إعارة المهاجم دياو، الذي جاء أصلًا لتعويض شواط. الكيني ألفونس أوميغا يتمرد، يغلق هاتفه، ويرفض خوض المباراة. أربعة لاعبين خارج الحسابات: ناجح الفرجاني – القليب – أوتشي – الحرشاني. أسماء على البنك مثل بن معزوز – سينغهور – بالصغير رغم أنهم جاؤوا كتعزيزات “أساسية”.

في المقابل، أصبح صبري وكريستو ضمن التشكيلة الأساسية. حصيلة تُظهر أنّ الانتدابات لم تُبنَ على رؤية، وأن الفريق ما يزال يبحث عن عموده الفقري رغم “الكمّ الكبير”. هزيمة رابعة في الأولمبي… أداء باهت وفريق بلا هوية الهزيمة الأخيرة في أولمبي سوسة كانت الرابعة من أصل ثمانية لقاءات داخل الديار، في مباراة ظهر فيها النجم تائهًا، بلا حلول ولا انسجام، أمام منافس “واضح جدًّا” في طريقة لعبه. لم يخلق الفريق خطورة تُذكر، وكان الحارس رجل اللقاء — مؤشّر خطير في ملعبك وأمام جمهورك. فضيحة التغييرات… إدارة اللقاء “بالبراح” ما حدث في المباراة الأخيرة أثار موجة سخرية وغضب: بعد تجميد المرافق والكاتب العام، وجد الفريق نفسه بمرافق وحيد (نجيب عمارة).

السيد نجيب نسي أوراق التغييرات، فتم إعلام الحكم الرابع بالتغييرات “شفويًا”! خطأ فادح في الدقيقة 68: الإطار الفني طلب إدخال بن عمر وبراقي مكان بن معزوز وبوسلامة، لكن الحكم رفع رقم 18 بدل 28. ورغم احتجاجات الجميع، كان الرد القاطع: “سايي… التغيير صار.” كما فُوجئ الجميع بعدم إدراج اسم مساعد المدرب إسكندر القردبو في ورقة اللقاء، ليجلس في المدارج بلا سبب. أزمة تنظيم قبل أن تكون أزمة كرة من التغييرات العشوائية إلى التمرد، ومن الانتدابات العديدة إلى الفوضى الفنية، يبدو أن النجم الساحلي يعاني من: غياب رؤية. غياب مسؤولية. غياب هيكلة. غياب احترافية في التفاصيل الصغيرة التي تُحسم عليها المباريات. صار من الواضح أن الفريق “ليس بحاجة لمن يقيّمه”… فالوضع واضح دون تحليل. خلاصة:

نادي كبير يعيش فراغًا كبيرًا النجم الساحلي اليوم محاصر بين نتائج سلبية، فوضى إدارية، ومر كال هزيل لم يجنِ ثماره. لاعبون خارج الخدمة، انتدابات بلا مردود، تنظيم مرتبك، وتمرد من بعض الأسماء… إنه فراغ رهيب على كل المستويات، يحتاج إلى إعادة بناء حقيقية، لا مجرد قرارات ظرفية.

وليد حشيشة

التعليقات

علِّق