النجم الساحلي.. أزمة الثقة « وبروفا الباجي »: أسبوع حاسم لاستعادة التوازن

النجم الساحلي.. أزمة الثقة « وبروفا الباجي »: أسبوع حاسم لاستعادة التوازن

يعيش النجم الرياضي الساحلي أسبوعًا حاسمًا بعد الخسارة غير المتوقعة أمام نادي نيروبي سيتي ستارز الكيني في الدور التمهيدي الثاني من كأس الكونفدرالية الإفريقية. النتيجة كانت بمثابة جرس إنذار مبكر، لكنها لم تنهِ آمال الفريق في بلوغ دور المجموعات، بل فرضت مراجعة شاملة وتحركًا جماعيًا داخل البيت “اللفتاوي”. منذ نهاية اللقاء، سادت في سوسة قناعة بأن صفحة الذهاب طُويت، وأن المرحلة المقبلة تتطلب هدوءًا، عملًا جماعيًا، وإيمانًا بالمشروع الرياضي.

الحديث عن الأسماء أو تحميل المسؤولية لأفراد أصبح أقل جدوى، لأن التحدي أكبر من مباراة واحدة وأعمق من الأشخاص. مواجهة الأولمبي الباجي.. اختبار مزدوج تكتسي مباراة الأولمبي الباجي أهمية مزدوجة: فهي بروفا فنية قبل الموعد الإفريقي، واختبار ذهني لقدرة المجموعة على استعادة التوازن والثقة. المنتظر أن يشهد اللقاء عودة سيدريك GBO إلى التشكيلة الأساسية، بعد غيابه في الفترة الماضية، وهو لاعب بات اليوم عنصر توازن مهم في وسط الميدان، خصوصًا مع غياب الانتدابات في محور الارتكاز، مما يجعل عودته ورقة فنية أساسية للفريق في هذا الظرف الدقيق.

من الناحية الإدارية والمالية، فإن التأهل إلى دور المجموعات يُعد رهانًا مضاعفًا: فهو يمنح النادي حوالي 400 ألف دولار، ويمثل متنفسًا مادّيًا ومعنويًا في موسم يشهد ضغطًا كبيرًا. لذلك، مباراة الإياب في سوسة ليست مجرد مواجهة رياضية، بل خطوة نحو الخروج من النفق المظلم وإعادة الثقة في مشروع النجم. الجماهير.. اليد في اليد من أجل النجم الجماهير تستعد لتأكيد حضورها بقوة، مع توقع حضور أكثر من 40 ألف مشجع، ليس من أجل لاعب أو مدرب، بل من أجل النجم ذاته، الرسالة واضحة: “لا مسكنات ولا مخدرات، نؤمن فقط بالعمل والانتماء. اليد في اليد من أجل ليتوال.” أزمة التواصل وأزمة الثقة لكن العودة إلى المنافسة الإفريقية لم تكن الطريق الوحيد المليء بالتحديات.

منذ انتخاب زبير بية على رأس الهيئة المديرة، بدا أن أزمة التواصل مع الجماهير تطغى على المشهد، في ظل غياب المعلومة الدقيقة حول وضعية الفريق وتنقلاته، وتفسير التأخيرات في سفر بعض اللاعبين لأسباب أمنية أو صحية. هذه الوقائع ليست مجرد حوادث عابرة، بل مؤشرات على خلل في التنسيق والتخطيط داخل النادي، الأمر الذي حول سوء التواصل إلى أزمة ثقة فعلية بين الإدارة وأنصار النادي، الذين ينتظرون خطابًا مسؤولًا وشفافًا يعكس احترام تاريخ الفريق وثقافة جماهيره.

خاتمة الأسبوع الجاري سيكون محدّدًا لبقية الموسم، ومباراة الباجي بروفة ذهنية قبل الأحد الذي قد يُعيد كتابة مسار الفريق القاري. النجم الساحلي، كما اعتاد التاريخ أن يثبت، لا تُكسر همته الأزمات، بل تشعلها، والرجوع من بعيد جزء من هوية هذا النادي العريق.

وليد حشيشة

التعليقات

علِّق