ردا على تدوينة الدكتور رفيق بوجدارية

ردا على تدوينة الدكتور رفيق بوجدارية

بقلم : محجوب لطفى بلهادى

متخصّص فى التفكير الاستراتيجى

وفيا لنفس النهج المتمسك الى حدّ القداسة "بالحجر الصحى الشامل" الذى عبّر عنه فى أكثر من مناسبة، لم تشذ تدوينته الاخيرة عن القاعدة بقوله " نستعد لصيف حزين ومزيد من الضحايا فى المستشفيات.. والمقابر.. " والسبب طبعا عدم فرض حجر صحى شامل !

ما لم يفهمه سى رفيق أن مواجهة الجوائح الكبرى والمركّبة على غرار الكورونا :

1- ليست حكرا على الاطباء واختصاصى الصحة فقط حيث تغيب عنهم عادة رؤية التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الكارثية للجائحة فى بلد على حافة الافلاس ...

2- أن تركيبة اللجان العلمية الاستشارية المخصصة لمواجهة الكوفيد فى العالم لا تقتصر فقط على الاطباء واختصاصى الصحة بل تشمل بأعداد محترمة العديد من المتخصصين فى علوم الاسترتيجيا والاحصاء والاجتماع والاقتصاد الخ  خلافا للجنتنا العلمية التى تقع تحت سيطرة شبه مطلقة للاختصاصات الطبية المتعددة يقابلها عددا محدودا جدا من غير المختصين فى علوم الصحة ...

3- أن زمن الحجر الصحى الشامل ولى وانتهى منذ أن دخلت البشرية فى مرحلة التلقيح...

4- اننا بالفعل سنمرّ بصيف حزين تحيط به المقابر من كل جانب  طالما أن كميات التلقيح مازالت شحيحة واستراتيجيات التطعيم لازلت غائبة ...

5- أن تطلّع على العديد من مقالاتى فى هذا الشان التى تم نشرها فى موقع espace manager وتداولتها العديد من الدوريات العالمية الشهيرة أخصّ بالذكر منها :  Confinement sanitaire Vs Immunité collective ?

فالمطلوب اليوم من سى رفيق وغيره من غربان الموت وما تبقى من حمائم الحياة أن يمارسوا من خلال مواقعهم المتقدمة الضغط الايجابى على دوائر القرار لتوفير الكميات الكافية من التلاقيح قبل فوات الاوان ، وأن يعى جيدا بان التعنت فى نشر الفوبيا هو جزءا لا يتجزأ من لعبة الكوفيد الخبيثة...

يتبع ...    

التعليقات

علِّق