دعا الباحث التونسي وأستاذ التعليم العالي بجامعة صفاقس والحائز على  جائزة « فايزر المرموقة لسنة 2024″ علي البقلوطي، إلى ضرورة أن تضع الدولة التونسية استراتيجية كبرى لاستغلال الكفاءات العلمية والثروة البشرية الموجودة في تونس، بهدف تغيير منظومة البحث العلمي والحد من هجرة الأدمغة.

 و قال البقلوطي في تصريح اذاعي له اليوم الخميس 29 أوت 2024 إن الحد من ظاهرة هجرة الكفاءات التونسية عملية تتطلب بعض الوقت، مبينا أنه يجب أن يكون النسيج والمحيط الصناعي منسجما مع الجامعة على غرار النموذج الأمريكي وماهو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية وفق قوله .

وأقر البقلوطي بأن طريق البحث العلمي هي طريق صعبة جدا، داعيا الباحثين إلى التحلي بالصبر وعدم التسرع في تقديم ورقاتهم وبحوثهم العلمية والعمل على أن تكون أعمالهم دقيقة وذات جودة وفق قوله .

ولاحظ في هذا الإطار أن تونس تتوفر بها ثروة بشرية وكفاءات علمية كبيرة وتتمتع بالأسبقية على مستوى البحوث لكن هناك ضعف كبير على مستوى الموارد المالية وهو ما يستوجب استراتيجية لاستغلال الثروة البشرية حسب تعبيره .

يُشار إلى أن جائزة « فايزر المرموقة »  تُكرم الباحثين في الميدان العلمي في البيولوجيا والفيزياء وفيزياء الرياضيات الذين يقدمون مساهمة مبتكرة ومهمة في مجالات أبحاثهم.