الصحافة البرازيلية تكشف سرّ اختيار أنشيلوتي للعب ضد تونس..الامر ليس اعتباطيّا

كشفت وسائل الإعلام البرازيلية، وفي مقدّمتها الموقع الرسمي للاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF)، عن الخلفيات الحقيقية وراء قرار المدرّب كارلو أنشيلوتي برمجـة مباراة ودّية بين منتخب البرازيل والمنتخب التونسي، المقرّرة يوم 18 نوفمبر 2025 في ملعب Decathlon Stadium بمدينة ليل الفرنسية.
ووفقًا لما نشره موقع CBF، فإنّ مواجهة تونس تأتي ضمن “رؤية فنية شاملة” تهدف إلى اختبار منتخب السامبا أمام مدارس مختلفة من كرة القدم قبل كأس العالم 2026. وأوضحت الهيئة الكروية البرازيلية أنّ اختيار تونس لم يكن اعتباطيًا، بل جاء لتمثيلها “المدرسة المتوسطية” التي تمتاز بالسرعة، والاندفاع، وتنوّع الحلول الهجومية، وهو ما اعتبره الطاقم الفني تجربة ضرورية لإعداد المجموعة بأفضل شكل ممكن.
من جهتها، أكّدت صحيفة Gazeta Esportiva أنّ مباراة تونس تُكمّل الاختبار الأول أمام السنغال، معتبرة أنّ السامبا سيواجه فريقين يعكسان أسلوبين مختلفين من كرة القدم الإفريقية: “القوة والصلابة مع السنغال، مقابل المرونة والخفّة مع تونس”. وأضافت الصحيفة أنّ هذا التنوع في المنافسين جاء بطلب مباشر من أنشيلوتي، الذي يسعى ـ بحسبها ـ إلى توفير مواجهات تحاكي ظروف اللعب المتوقّعة في المونديال.
كما أشار موقع Agência Brasil إلى أنّ المباراتين (السنغال وتونس) ستكونان آخر اختبار للمنتخب في روزنامة 2025 بعد نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية، وأن الجهاز الفني يعتبرهما “محطة مفصلية” لتحديد ملامح التشكيلة الأساسية لبداية سنة 2026.
ووفق تغطية Globo Esporte (GE)، فإن أنشيلوتي يخطط للاستفادة من هذه المواجهة عبر منح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد، وإعادة تقييم خطط اللعب الدفاعية والهجومية أمام أساليب مختلفة، استعدادًا للدخول بقوة في المرحلة الأخيرة قبل كأس العالم.
وبهذا، تُجمع الصحافة البرازيلية على أنّ اختيار تونس لم يكن مجرد مباراة ودية تقليدية، بل خطوة مدروسة لتعزيز جاهزية السامبا عبر اختبار نوع جديد من المنافسين، في إطار استراتيجية دقيقة يضعها أنشيلوتي لتشييد فريق قادر على المنافسة العالمية في 2026.
التعليقات
علِّق