قال إن على الزوجة أن تختار لزوجها امرأة ثانية : ما الغاية والفائدة من استضافة هذا الجاهل في وسائل الإعلام ؟
من المؤسف حقّا أن يكون لقب هذا الجاهل المعتوه " العلمي " وهو لقب لا علاقة له من بعيد أو من قريب بهذا الشخص الذي يحمله مع العلم بأن المقصود بالمعتوه ليس شخصه بل فكره أي أن التعبير مجازي لا غير.
ولا شكّ اليوم أن استضافة شخص اتّفق أغلب التونسيين على أنه مهرّج وطالب شهرة لا غير هو في النهاية بحث عن " البوز " من قبل الإعلامي الذي يستضيفه وإلا فلا معنى لاستضافته في سهرة الأمس من قبل نوفل الورتاني على قناة التاسعة.
ولعلّ ما يقيم الدليل على أنه لا يبحث إلا عن الخروج عن الإجماع والمألوف حتى لا يسقط من ذاكرة التونسيين أنه قال بلهجة المطّلع الواثق من نفسه : " يجب على المرأة اختيار زوجة ثانية لزوجها كي تحافظ على زواجها".
ولم يكتف بهذا الكلام إذ أكّد أنه يقبل أن تكون ابنته زوجة ثانية.
وفي الحقيقة لم يكف هذا الجاهل عن إثارة الجدل حيثما حلّ من خلال الإدعاء بأنه " عالم " في الدين وأمور الدين والدنيا والحال أنه لا علاقة له أصلا بما يدّعي ويقول...وانه يفعل ذلك من أجل لفت الانتباه لا غير.
وفي الحقيقة أيضا فهو حرّ في حياته وفي تفكيره يفعل ما يشاء ويقبل أن تكون ابنته الزوجة رقم 50 بعد المائة لو أراد. لكن عندما يأتي ضيفا في وسيلة إعلامية حتى لو كانت خاصة فهو يثير مواضيع خلنا أنها انتهت من قاموسنا وأن لا سبيل إلى العودة إليها . وهنا يكمن الخطر ويعاد السؤال من جديد : ما الغاية من استضافة هذا الجاهل وكل العالم يعرف أنه لن يقدّم للمتفرّجين أي شيء جديد؟؟؟.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق