الإتحاد الشعبي الجمهوري يعلن عن موقفه من الدعوات المطالبة بالإطاحة بالبرلمان وتغيير نظام الحكم

قال الإتحاد الشعبي الجمهوري في بلاغ صحفي اليوم الخميس 28 ماي 2020 أنه سجل في الآونة الأخيرة تعالي الأصوات مجددا للمطالبة بتغيير النظام السياسي و سحب الثقة من النواب و قد تردد مثل هذا الخطاب زمن رئاسة المرحوم الباجي قائد السبسي .
و أعرب الاتحاد الشعبي الجمهوري عن تفهمه لضيق التونسيين ذرعا و شعورهم بالإحباط و الخيبة أمام فشل الحكومات المتعاقبة و عجزها عن التعاطي مع الرهانات الحقيقية لشعبنا و انخراط الطبقة السياسية في مناكفات و مناورات سياسوية غوغائية أفقدتها ثقة التونسيين و رذلت السياسة و السياسيين معا .
و اعتبر الحزب أن الأزمة السياسية في جوهرها هي أزمة ديمقراطية مشلولة حيث لم توضع ضوابط لتمويل اﻷحزاب السياسية و الجمعيات ولم يحدد دور الإعلام فيها . كما أعاق القانون الانتخابي تطور الأحزاب و قلل من نجاعتها و اكتسابها الثقة المتبادلة .
كما أحدث لغطا و فوضى في الحياة السياسية بإتاحته الترشح للمستقلين و مشاركة الجمعيات ، هذا في ظل نظام سياسي برلماني يقوم على الأحزاب. بل سمح بقبول ترشح من عليهم شبهات و من تلاحقهم أحكام قضائية مما نال من مصداقية العمل السياسي و بخسه .
كما تساءل الاتحاد الشعبي الجمهوري متى طبق النظام السياسي كما نص عليه الدستور؟ و متى احترمت فلسفته و آلياته؟ متى كان رئيس الحكومة رئيسا للأغلبية البرلمانية و رئيسا أو مرشح الحزب الأغلبي كما تقتضيه روح هذا النظام ؟ عندما تستكمل الهيئات الدستورية المنصوص عليها في الدستور و في مقدمتها المحكمة الدستورية تكتمل عندئذ المنظومة و يتسنى الحكم على حسن أدائها
التعليقات
علِّق