هذه حقيقة " الحرب " بين " بطّيخ " و الصديق
لم يهدأ الحديث منذ يومين عن " حرب خفية " تدور رحاها بين المفكّر يوسف الصديق ووزير الشؤون الدينية عثمان بطّيخ ومسرحها الإذاعة الوطنية . أما سبب هذه الحرب فهو أن الوزير " تدخّل " من أجل " صنصرة " حصة يعدّها الصديق للإذاعة في مرحلة أولى ثم من أجل حذفها في مرحلة ثانية " بطلب من بعض الأطراف داخل الإذاعة يبدو أنه لم يعجبها محتوى الحصة " حسب ما صرّح بع الصديق إلى بعض المقرّبين منه وإلى دائرة ضيقة من وسائل الإعلام على غرار " حقائق أونلاين " .
وجاء على الصفحة الخاصة للأخصائي النفساني فتحي بن سلامة أن يوسف الصديق أعلمه شخصيّا بأن وزير الشؤون الدينية تدخّل شخصيا من أجل وضع حدّ لبرامج الصديق عن الإسلام . ومن خلال اتصال هاتفي للغرض قال الصديق لموقع حقائق إن إحدى حصصه الإذاعية تعرّضت إلى " المراقبة " من قبل الوزير وكادت تحذف أصلا .
ويذكر أن يوسف الصديق يرتبط بعقد مع الإذاعة الوطنية سيعدّ بمقتضاه حصّة بعنوان " عيال الله " التي ستبثّ مبدئيا بعد رمضان . وتتناول هذه الحصة مواضيع تتعلق بالأديان والفلسفة والأنتروبولوجيا وتطرح أسئلة عديدة منها : من هو الله ؟ وما هي المعاني العديدة لكلمة إسلام في القرآن ؟ وما العلاقة بين الأحاديث والقرآن ؟ . وأكّد الصدّيق أن محتوى هذه الحصص قد أزعج بعض المنتمين إلى الإذاعة الوطنية الذين رفعوا الأمر إلى وزير الشؤون الدينية من أجل أن يتدخّل فيمنع بثّها . وقال إن البعض اتهمه بأنه لم يحترم في محتوى الحصة الأنبياء وبازدراء الآيات القرآنية . وفي ردة فعل فورية على هذه الإتهامات أرسل الصدّيق بضع حلقات من الحصة إلى المسؤولين عن التحرير للتثبّت . وحسب ما صرّح به فإن الوزير بذاته هو الذي تثبّت من المحتوى قبل أن يؤشّر عليه بالموافقة . ولم يخف الصديق تذمره مما حدث مؤكدا أنه ليس من حق الوزير أن يتدخّل في محتوى حصصه لأن ذلك يذكّره بالصنصرة التي كانت تمارسها وزارة الثقافة في عهد بن علي .
جمال
التعليقات
علِّق