طالب بإلغاء الدين ووزارة الشؤون الدينية : ماذا يريد الصدّيق من الإسلام ؟

طالب بإلغاء الدين ووزارة الشؤون الدينية : ماذا يريد الصدّيق من الإسلام ؟

يبدو أن مهاجمة الاسلام ومحاولة فسخه من عقول ووجدان وحياة التونسيين وإصدار تصريحات نارية ضده صارت بضاعة يعتمدها بعض المثقفين كلما غابوا عن الاضواء أو أفلت نجومهم أو لفهم النسيان .
نقول هذا بعد أن عاد المفكر يوسف الصديق للحديث مجددا بسخرية وتقزيم عن الاسلام رغم أنه ديانة 98 بالمائة من الشعب التونسي ، حيث كشف لدى حضوره في برنامج "ديمونش براس" على راديو ماد مؤخرا ، أنه اتصل برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، واقترح عليه مراجعة الفصل الأول منه الذي يتضمن كلمة الاسلام .
وأضاف أنه طالب بوضع الإسلام في التوطئة يعني إلغائه من الفصل الأول ، مشيرا إلى أنه معطى لابد منه في تونس، معتبرا أن الفصل أصبح أعرجا عندما تضمن كلمة الإسلام.
تصريحات الصديق لم تنتهي عندا هذا الحد ، بل أكد أنه طالب بإلغاء وزارة الشؤون الدينية في تونس قائلا " هذه الوزارة ماعندها حتى معنى ولا يمكن وجود هيكل يراقب ضمائر الناس" .
إلى هنا آنتهى كلام الفيلسوف ، الذي سكت دهرا ونطق كفرا سيما وأن المتابعين للشأن السياسي والوطني في تونس لم يسمعوا له صوتا أو تصريحا بخصوص عديد المسائل الهامة التي تمس المواطن التونسي مثل التشغيل وغلاء المعيشة وظواهر الانتحار والهجرة غير الشرعية ، بل اكتفى دائما مع كل اطلاله إما بمهاجمة وانكار والتشكيك في السيرة النبوية او الدعوى لالغاء الاسلام من مناهج التعليم والدولة وهو ما يطرح تساؤلات عن مصداقية الصديق ونواياه الخفية .

التعليقات

علِّق