كتب تدوينة وبعد ساعتين " غيّر " محتواها " : منشّط بإذاعة إكسبريس أف أم يثير جدلا ورفضا لدى الصحافيين

كتب تدوينة وبعد ساعتين " غيّر " محتواها " : منشّط بإذاعة إكسبريس أف أم يثير جدلا ورفضا  لدى الصحافيين

جاء هذا اليوم على الصفحة الخاصة للسيد " نشأت عزوز " العامل بإذاعة " إكسبريس أف أم " ما يلي :

" في إطار التواصل المباشر لتأمين حسن سير برنامج " خطّ أحمر " كل نهار سبت من الساعة 12.00 إلى الساعة 13.00 على إكسبريس أف أم وبدعم لامشروط من رئاسة الجمهورية مواعيد منتظرة في القريب  العاجل مع السادة الوزراء الجدد ... خط أحمر برنامج النخبة ".

وقد لاقت هذه الكلمات استهجانا كبيرا من أهل الصحافة الذي يعرفون جيّدا أن ما أتاه غير مقبول بكافة المقاييس ( إذا اتضح طبعا أن الصفحة هي صفحته الحقيقية ...) لأن الصحافي ( مهما كان موقعه ) لا يمكن أن يجاهر بانحيازه  لجهة معيّنة على حساب جهات أخرى إضافة إلى أن عبارة " بدعم لامشروط  من رئاسة الجمهورية " لا يمكن أن تصدر عن صحافي تعلّم أن أبجديات المهنة وأصولها يمنعان عنه هذا الأمر.

وفي كافة الأحوال يدرك البعض من أهل المهنة أن هذا الرجل حتّى إن كان منشّطا في الإذاعة المذكورة فهو ليس صحافيا بالمعنى المتعارف عليه . وبالتالي قد يجد بعضهم عذرا له باعتبار أن مثل هذا الكلام  " منطقي وعادي " بالنسبة لمن يعمل بالتسويق لأمر أو برنامج أو  منتج معيّن لكنه غير مقبول كمادة صحفيّة خاصة أن أغلب التعاليق ركّزت بالخصوص على السؤال التالي : لماذا وعلى أي أساس اختارت رئاسة الجمهورية " التعاون " مع هذه البرنامج بالذات وهذه الإذاعة بالذات ؟.

وفي خضمّ النقاش الدائر حول تلك الكلمات يبدو أن شيئا ما قد حدث في الأثناء فنشر المعني بالأمر وبعد حوالي ساعتين التدوينة كالآتي :

" في إطار التواصل المباشر لتأمين حسن سير برنامج " خطّ أحمر " كل نهار سبت من الساعة 12.00 إلى الساعة 13.00 على إكسبريس أف أم وبتنسيق شفاف مع جميع  السلط المعنيّة يضمن حرية التعبير واستقلالية البرنامج  سيكون  في المستقبل القريب   " لقاءات " مع السادة الوزراء الجدد  لضمان مواصلة المسار في أحسن الظروف ".

وحتى في هذه الأسطر " الجديدة " هناك أمر غير عادي وهناك رفض واسع لدى الصحافيين لمثل هذه الممارسات . ولعلّ ما يزيد الأمور غموضا أن الإذاعة المعنيّة لم تصدر موقفا رسميّا يؤكّد أو ينفي ما جاء في " التدوينة " الأولى أو يؤكده لأن الأمر هنا يتعلّق بموقف  يلزم الإذاعة نفسها ويحدد ربّما للناس خطّها التحريري بما يعود عليها بالسلب لو صحّت الحكاية واتضح بالفعل أن التدوينة الأولى صحيحة.

ج - م

التعليقات

علِّق