فيما البلاد تغرق ... هجوم نقابي على محمد عبو بعد اقتراحه إلغاء منحة البنزين والأكل على الموظفين !

فيما البلاد تغرق ... هجوم نقابي على محمد عبو بعد اقتراحه إلغاء منحة البنزين والأكل على الموظفين !

 

تعرّض محمد عبو، وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفسادإلى حملة من عديد النقابيين وذلك اثر اعلانه الغاء تذاكر الأكل والبنزين وبعض المنح الخاصة بالموظفين في القطاع العمومي بسبب الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به تونس منذ إعلان الحرب على وباء كورونا .
ورغم أن عبو صرّح اليوم الإثنين بأنّه من غير الممكن التخفيض في آجور الموظفين الآن لأنّهم يشتغلون من المنزل، قائلا "الدولة هي من فرضت عليهم مباشرة العمل من المنزل لسلامتهم ولهذا السبب لا داعي لإتخاذ مثل هذا الإجراء من الناحية القانونية" ، إلا أن بعض الصفحات التابعة لأطراف نقابية شنت هجمات وانتقادات ضده للمطالبة بالإبقاء على المنح دون مراعاة الوضع الاقتصادي في تونس ودون النظر لكون الموظفين الذين سيشملهم القرار لا يحتاجون اليوم لتلك المنح وخاصة وصولات الأكل والبنزين باعتبار أنهم متواجدون في منازلهم بسبب الحجر الصحي الشامل .
الغريب في الأمر أن الصفحات المحسوبة على اتحاد الشغل عوض التضامن مع التونسيين الذين صار مورد رزقهم مهددا بشكل كلي وخاصة العاملين في القطاع الخاص والمستثمرين في المشاريع الصغرى والمتوسطة ، إلا أنهم هاجوا وماجوا للابقاء على امتيازاتهم والتفكير فقط في " بطونهم " وكأنهم يقولون بتصرفاتهم : " نفسي نفسي .. فليذهب بقية التونسيين للجحيم " ..
ويبدو أن تصرفات وتدوينات بعض النقابيين ستعمق الخلاف والجدل القائم في تونس بين العاملين في القطاع الخاص الذين سيتضررون بشكل كبير من الحجر الصحي الشامل وقد لا يتحصلون على رواتبهم رغم أنهم يعملون من منازلهم وهم يطالبون بالمساواة مثلهم مثل القطاع العام ، وبين العاملين في القطاع العمومي الذين سيتحصلون على رواتبهم كاملة الطين بدورهم يتمسكون بعدم المساس بمليّم واحد من رواتبهم ...

التعليقات

علِّق