سب الجلالة من قبل المدرب ماهر الكنزاري : ماذا يقول القانون؟

خلفت لقطة سب الجلالة من قبل مدرب الترجي الرياضي التونسي ماهر الكنزاري زوبعة كبرى على مواقع التواصل الإجتماعي. وقد إتفقت معظم المواقف على إدانتها خصوصا وأنها متأتية من مدرب من المفروض أن يكون مربيا في واحد من أعرق النوادي التونسية. ودعت أطراف عديدة إلى تحرك النيابة العمومية وتطبيق القانون على المذنب مهما كان إسمه حتى يكون عبرة لمن يعتبر.
ماذا يقول القانون في خصوص سب الجلالة؟
في القانون التونسي لا يوجد نص صريح يجرم "سب الجلالة" بشكل مباشر، ولكن قد يُعتبر سب الجلالة جريمة تتعلق ب"الإعتداء على المقدسات" أو "الاعتداء على الأخلاق الحميدة" ويكون عقابه بالسجن أو الغرامة، وفقًا لتقدير القاضي وخطورة الفعل، وذلك في إطار القوانين التي تحمي النظام العام والآداب. وهو ما يمكن أن يندرج تحت الفصل 226 مكرر من المجلة الجنائية، والذي يُعاقب عليه بالسجن لمدة 6 أشهر أو خطية مالية أو كليهما. هذا ويعرف القانون المقدسات بأنها "الله سبحانه وتعالى، ورسله وكتبه، والمساجد، والكنائس…
هل أن التسجيل التلفزي دليلا قطعيا على الإدانة؟
التسجيل الصوتي قد يعتبر دليلاً في المحكمة ولكنه ليس دائماً دليلاً قطعياً، ويُعتمد على طبيعة التسجيل، طريقة الحصول عليه، وسياقه.. والتسجيل يعتبر قرينة تدعم جانباً في القضية، وقد يُطلب من الخبراء التحقق من صحته ومطابقته لصوت المتهم.. وتعد من عوامل اعتبار التسجيل الصوتي دليلاً: الموافقة أو الإذن القانوني: التسجيل الذي يتم بإذن من الأطراف أو بأمر قضائي يعتبر مقبولاً قانونياً. توثيقه: توثيق التسجيل لدى عدل منفذ قد يزيد من قوته كدليل، لكنه ليس شرطاً كافياً بحد ذاته في كل الحالات. محتواه: إذا كان التسجيل يكشف عن حق أو يثبت جريمة (مثل السباب أو التهديد)، فإن المحكمة قد تأخذه كقرينة تدعم القضية.
التعليقات
علِّق