عياض اللومي : " لهذه الأسباب قاطعت جلسة سحب الثقة من الغنوشي "

عياض اللومي : " لهذه الأسباب قاطعت جلسة سحب الثقة من الغنوشي "

 

أكد القيادي في قلب تونس عياض اللومي أنه قاطع جلسة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، رغم حرصه كامل الدورة النيابية على الحضور والإحصائيات تدل على ذلك خاصة في رئاسة لجنة المالية والتخطيط والتنمية وكمقرر لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وفي رئاسة لجنة التحقيق في تضارب المصالح وشبهات الفساد المتعلقة برئيس الحكومة اليأس الفخفاخ.
وشرح اللومي في التدوينة التالية أسباب مقاطعته لجلسة سحب الثقة واحتفاظه بصوته:

-لم يتم التشاور مع "قلب تونس" بخصوص اللائحة وحيثياتها ومخرجاتها، من ذلك الإشارة إلى تنقيح المرسوم 116 وهي نقطة خلافية مع قلب تونس بالإضافة إلى مال رئاسة المجلس بعد سحب الثقة من رئيسه الحالي.
- سبقت اللائحة حملة تشويه غير مسبوقة من نواب الكتلة الديمقراطية في علاقة بلجنة التحقيق التي تراسها "قلب تونس"، وقد تعرضت اللجنة ورئيسها الى كل أنواع الهرسلة والتعطيل للقيام بأعمالها رغم دقة المسالة وتعلقها بالتحقيق في شبهة فساد رئيس الحكومة في حين كان من المفروض أن يتضامن جميع أعضاء مجلس النواب لإظهار الحقيقة.
- قلب تونس قدم لائحة لوم ضد رئيس الحكومة بعد وجود قرائن عديدة ومتظافرة على شبهات الفساد التي تحوم حوله ورغم ذلك لم تحض هذه اللائحة بدعم الكتلة الديمقراطية ولا بدعم كتلة الحزب الدستوري الحر رغم حصولها على 104 توقيع مما اضطر رئيس الحكومة اليأس الفخفاخ الى الاستقالة.
- اختيار رئيس الحكومة الجديد من قبل رئيس الجمهورية جاء من خارج اقتراحات الكتل البرلمانية مع مواصلة نبرة الاستعلاء على البرلمان ومكوناته الى درجة غير مسبوقة امام صمت الكتلة الديمقراطية وكتلة الحزب الدستوري الحر.
- وجود خلاف جوهري بين الكتلة الديمقراطية وكتلة الدستوري الحر جعل كليهما يقدم قائمة امضاءات بمفرده،
والخلاف جوهري وعميق حيث ان كتلة الدستوري الحر تصنف حزب النهضة حركة إخوانية ارهابية غير مخول لها ممارسة السياسة بمعنى توخي منحى استئصالي في حين تعتبرها الكتلة الديمقراطية خصما سياسيا جاءت به صناديق الاقتراع وهو محل انتقاد في إطار التنافس السياسي ديمقراطيا.
-خطاب الاستئصال ليس في صالح الديمقراطية ولا في صالح السلم الاجتماعية وهو مدان بكل المقاييس ولا يمكن ان اشارك مع أدعياء هذا الخطاب في أي عمل سياسي ناهيك وانهم جابهونا برفض التعامل مع "قلب تونس" في أعمال أكثر جدية اخرها لجنة التحقيق في شبهات فساد رئيس الحكومة اليأس الفخفاخ.
- لا يمكن حسب رأيي ان نسمح بوجود فراغ على مستوى رئاسة مجلس النواب في نفس الحيز الزمني الذي تعيش فيه البلاد فراغا على مستوى رئاسة الحكومة.
ناهيك وان هذا التمشي يصب في خانة تجميع كل السلطات لدى رئيس الجمهورية وهو في رأيي باب نحو الحكم المطلق في لسوء مظاهره.
- وجود هرسلة غير عادية لاستعمال آليات اتصالية متطورة جدا اعتمدت على الذكاء الاصناعي توحي باختراق مخابرات دولية عدوة تستهدف العملية الديمقراطية بأكملها والسلم في تونس.
مما يجعل النقاش مع الفرقاء السياسيين غير جدي.
-الحزب فوّض النواب لاتخاذ القرار المناسب في التصويت، وزملائي صوتوا كل حسب قناعاته مع الاستئناس بالنقاش السياسي الجاد والهادئ داخل هياكل الحزب.
-النقاش السياسي مستمر داخل هياكل قلب تونس ومع الفرقاء السياسيين لمصلحة الوطن قبل كل شيء، بعد أن تهدأ حملة التخوين والتحريض.

التعليقات

علِّق