رأي : عندما " تطعن" السلطات الليبية تونس من الخلف..!؟

رأي : عندما " تطعن" السلطات الليبية تونس من الخلف..!؟

القرار الليبي بغلق المنافذ الحدودية الأرضية والجوية مع تونس بمجرد إعلان صحفي بانهيار المنظومة الصحية قرار أقل ما يقال فيه إنه غير ودي لأنه قرار أحادي ومتسرع في وقت كنا ننتظر فيه من جيراننا تضامنا أكبر ووقوفا أقوى إلى جانبنا  خاصة أن الأصدقاء والأخوة يعرفون عند الشدة .ومهما كانت المبررات فما كنا ننتظر قرارا بهذه الشاكلة.

ليس منّة منّا عندما فتحت تونسي أبوابها أمام الإخوة الليبيين عند انطلاق ثورتهم وقد تم استقبال مئات الآلاف منهم بأذرع مفتوحة ووقع إيواؤهم بين العائلات التونسية لأننا نعتبر أننا شعب واحد في بلدين ولم يكن منة منا كذلك لما كانت تونس البوابة الوحيدة لليبيين طوال سنوات الحظر الطويلة والشاقة . ولذلك كان شعورنا بالمرارة أمام هذا القرار الذي أقول وأعيد إنه غير ودي . ولعلّ ما زاد في شعور المرارة أن الاهتمام الوحيد للناطق الرسمي الليبي هو وضعية من أسماهم بالليبيين العالقين في تونس بعد هذا القرار ونقول له إنهم سيكونون إخوة مرحب بهم في بلدهم وسوف لا يرون منا إلا كرم الوفادة و كل الاحترام.

أنا لا أعتقد أن الشعب الليبي يوافق سلطات بلده في هذا القرار غير الودي. قد يكون من حقهم وضع تضييقات على الدخول إلى بلدهم كالمطالبة بتحليل ب.س.ر كما تفعل الدول الأوروبية ولكن ليس بالغلق التام علما بأن تونس فتحت حدودها أمام الليبيين قبل أن تفعل ذلك مع مواطنيها المغتربين .

لذلك  نتمنى أن يقع إلغاء هذا القرار بسرعة حتى تعود الأمور إلى نصابها.

رؤوف بن رجب

التعليقات

علِّق