حركة النهضة فى طريقها للتخلى عن "المشيشى" !

حركة النهضة فى طريقها للتخلى عن "المشيشى" !

بقلم : محجوب لطفى بلهادى

فى قلب العاصفة الوبائية وفى مواجهة تكتيكات قصر قرطاج المتكررة لسحب البساط من تحت أقدام رئيس الحكومة، كان من المتوقع ان يتحرك العقل القيادى  النهضاوى المتمثل فى مؤسسة "مجلس الشورى" باتجاه الضغط عبر البرلمان لاستكمال التحوير الرئاسى، الا أن الشراهة  السياسوية  وغرائز الحكم ونوازعها البدائية تحرّكت من جديد، وبالتالى بات من الضرورى البحث عن قربان جديد لإعداد  مراسم تأبين "نصف الحكومة" الحالية من خلال دعوة "شورى" حركة النهضة الى "حكومة سياسية".. لنكن أشد دقة "حكومة متحزبة" حتى النخاع يرأسها تقنقراط يدعى "هشام المشيشى" !? 

وباعتبار ان لكل قرار سياسى يٌتّخذ فى هذه اللحظة الوجودية الفارقة للدولة من قبل حزب بحجم حركة النهضة ستكون له حتما استتباعات خطيرة على ما تبقى من الحٌطام المؤسساتى المتبقى للدولة، لسائل أن يسال :

  • ما الذى ستجنيه البلاد من هذا القرار ؟ 

بالتأكيد مزيدا من الانتصاب الفوضوى والعتمة "الدستو-زقفونية"  باقحام البلاد مجددا فى سوق النخاسة السياسية لاختيار "الشخصية الأقدر" و"الحكومة المعجزة"...  

  • وما الذى  ستجنيه حركة النهضة من هذا القرار ؟

فى الحد الاقصى محاولة إشباع نهم السلطة لدى عددا من قياديها قبل موعد الحسم النهضاوى المٌقرّر نهاية هذه السنة... 

من الواضح أن عقل "شورى النهضة" لم يستوعب بالقدر الكافى حساسية وخطورة اللحظة الراهنة ولم يٌفكّر ولو  لثانية واحدة بأنّ "اللى يحسب وحدوا يفضلوا" فصواريخ منصات الرئيس ستعترض اية محاولة تمرير حكومة من خارج القصر...

بالأمس القريب كان "حبيب الجمنى" ضحية حسابات نهضوية داخلية واليوم يبدو أن الدور جاء على "المشيشى" أول رئيس حكومة تونسية مٌشوّهة اليدين والرجلين...

التعليقات

علِّق