بعد لقاء " السوبر " بين الترجي والمستيري : إلى متى ستظلّ التصريحات خاصة بالفائزين وهل من عقوبات صارمة للممتنعين ؟

بعد لقاء " السوبر " بين الترجي والمستيري : إلى متى ستظلّ التصريحات  خاصة بالفائزين  وهل من عقوبات صارمة للممتنعين ؟

في كافة أنحاء العالم وفي عالم كرة القدم تحديدا هناك ضوابط وأعراف  تفرض على كافة أطراف اللعبة ولا يحق لأحد أن يخرج عنها . فالتصريحات لوسائل الإعلام بعد اللقاءات ومهما كانت النتائج هو واجب على الجميع بين فائز ومهزوم ( بما في ذلك التعادل ) ويجب على الجميع التقيّد بهذا الواجب والإدلاء بالتصريحات المطلوبة في الزمن المطلوب.

أما في تونس فقد زرعت فينا عادة سيّئة جدا منذ عقود من الزمان وهي أن تصريحات ما بعد اللقاءات لا تعطى إلا من قبل الفائزين . أما الخاسرون فيمتنعون عن التصريحات وفيهم من يعتدي على بعض وسائل الإعلام ( ولو لفظيّا ) التي تطلب منهم تصريحا بدعوى أن " الجو" غير ملائم "  أو غير ذلك من التبريرات السخيفة .

وعلى سبيل المثال فقد أدلى رئيس الاتحاد المنستيري والعديد من لاعبي الاتحاد بالتصريحات إثر لقاء " السوبر " . وفي المقابل " هرب " لاعبو الترجي ومدربهم ومسؤولوهم وامتنعوا عن أي تصريح .

ولعلم هؤلاء الممتنعين أو غيرهم أن تصريحاتهم لا تهم وسائل الإعلام التي تطلبها بل تهم جماهير فرقهم التي تريد أن تعرف كيف خسرت ولماذا قام المدرب بهذا التغيير ولم يقم بذاك ...إلى غير ذلك من الأسئلة التي من واجب المشرفين على الفرق ( فنيّا بالخصوص ) الإجابة عنها لإنارة أحباء فرقهم وليس " أحبّاء " وسائل الإعلام.

وعلى هذا الأساس يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تفرض على كافة المدربين الإدلاء بالتصريحات الصحفية مهما كانت النتيجة وتعاقب أي مدرّب يمتنع عن ذلك حتى لا يكرّر ما فعل . وقبل ذلك يجب أن يدرك الجميع أن المسألة مسألة وعي قبل أن تكون مسألة قوانين وردع مهما كان . فإذا قبلنا ( عن قناعة ) أن الرياضة فيها الفوز وفيها التعادل وفيها الخسارة يجب أن نقبل وأن نعرف كيف نضبط النفس وكيف نتحامل على أنفسنا وعلى " أوجاع الهزيمة " ونعطي الآخرين حقّهم في التصريحات والمعلومات.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق