اعتبر الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني أن إلغاء وتأجيل ثلاث محطات ديبلوماسية بباردو وتونس وجربة ضربة سياسية واقتصادية وسياحية موجعة لتونس .

وقال الهاني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية أن ما وقع من عزلة لتونس سببه الأمر 117 واهتزاز الأداء السياسي والديبلوماسي للديوان الرئاسي وضعفه في تقدير الموقف الدولي..

وأضاف الهاني بأن تونس أضاعت تنظيم المؤتمر السادس عشر للبرلمانات ومجالس الشورى الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والذي كان مبرمجا لهذا الخريف في باردو، ثم المؤتمر الأول لجمعية "الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري" وهي الجمعية التي أسستها جامعة لُوسَيْل القطرية الخاصة وأهدت رئاستها لسيادة رئيس الجمهورية التونسية بمناسبة زيارته للدَّوحة بل وكانت تلكُم الرِّئاسة الشَّرفيَّة كلَّ ما عاد به في نوفمبر الماضي، وهو المؤتمر الذي كان مبرمجا بالعاصمة تونس 21 و22 نوفمبر القادم، بالتوازي مع القمة الثامنة عشر للفرنكفونية والتي كانت مبرمجة بجزيرة جربة في نفس التاريخ (بسبب عجز الديوان حتى عن تنسيق الروزنامة الرئاسية)، قبل أن يتم تأجيلها أمس الثلاثاء بقرار من "المجلس القار الدائم للفرنكفونية" أعلى سلطة بين مؤتمرين .

وكشف الهاني أن الإلغاء تم بعد الزيارة والمهمة الطارئة التي أدتها الأمنية العامة المنظمة الدولية للفرنكفونية على رأس وقد رفيع المستوى لتقييم الأوضاع على الميدان، سياسيا وتقنيا ولوجستيا، والاستماع لشروحات رئيس الجمهورية يوم الجمعة الفارط قبل تقديمها صباح الثلاثاء لمؤسسات المنظمة وممثلي الدول الأعضاء لتقييمها واتخاذ القرار النهائي بالتأجيل، وإحالته على المجلس الوزاري لوزارء خارجيَّة الدُّول الأعضاء لاعتماده رسميًّا..

يذكر أن القمة تم تأجيلها لمدة سنة مع الحفاظ على موعد انعقادها في تونس .

والمنظمة الدولية للفرنكوفونية ظهرت عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية، بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وهي تضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.