النجم الساحلي بين إشاعات المدربين وغضب الجماهير: صرخة لتصحيح المسار

تتواصل التطورات داخل أسوار النجم الرياضي الساحلي في فترة دقيقة يمرّ بها الفريق، حيث تناقلت بعض المصادر خبر توصّل هيئة النادي إلى اتفاق شبه رسمي مع المدرب عماد بن يونس لتولّي المقاليد الفنية للفريق الأول مباشرة بعد مواجهة مستقبل سليمان. عودة اسم بن يونس، "ابن الدار"، إلى الواجهة أعادت الجدل من جديد، خاصة أنّ المدرب ما يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع نجم المتلوي، وهو ما أثار انتقادات عديدة بشأن طريقة تعامل الهيئة الحالية مع ملف المدربين، وسط دعوات إلى احترام بقية الجمعيات وتركها تعمل في مناخ مستقر.
وفي الأثناء، لم يقتصر الجدل على مسألة المدرب فحسب، بل انفجر غضب الجماهير بعد الهزيمة الأخيرة في تنزانيا أمام فريق صاعد حديثًا.
حيث عبّر أعضاء البريڤاد روج، المجموعة الأكثر التصاقًا بمدارج ليتوال، عن استيائهم من الأداء المحتشم والروح الغائبة لدى عديد اللاعبين، معتبرين أنّ الخسارة ليست المشكلة في حد ذاتها بقدر ما أنّ طريقة الهزيمة وتخاذل العناصر داخل الميدان هو ما لا يُغتفر. الجماهير، التي تضخّ المليارات في خزينة النادي وترافق الفريق في جميع تنقلاته داخل تونس وخارجها، رأت أنّها لا تستحق أن تُكافَأ بلاعبين لا يدركون قيمة قميص يفوق عمره القرن.
وبين ملف المدرب الجديد وحالة الغضب الشعبي، تبدو الصورة أوضح من أي وقت مضى: المشكل ليس في الأسماء، بل في غياب الحوكمة الرشيدة وسوء التصرّف الإداري. النجم ملك لجماهيره، والجماهير تظلّ الحصن الأول والمدافع الأوفى عن القلعة الحمراء. رسالة الأحباء وصلت: آن الأوان للاستفاقة، إعادة ترتيب البيت الداخلي، وبعث روح جديدة في الفريق قبل فوات الأوان.
وليد حشيشة
التعليقات
علِّق