المؤتمر السابع للاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بأريانة: الاتحاد حاول الدفع نحو إنعاش الاقتصاد، ولكنه لم يلق التجاوب المطلوب

المؤتمر السابع للاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بأريانة:  الاتحاد حاول الدفع نحو إنعاش الاقتصاد، ولكنه  لم يلق التجاوب المطلوب

 

 

تحت شعار " الاتحاد شريك لرفع التحيات" عقد  الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بأريانة بعد ظهر يوم  الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 بالقطب التكنولوجي بالغزالة مؤتمره السابع  بإشراف السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد وحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء الاتحادات الجهوية  وإطارات الاتحاد المركزي.

وألقى السيد المنصف بن جمعة الرئيس المتخلي للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بأريانة كلمة رحب  فيها بنواب المؤتمر وبضيوفه  معربا عن الشكر للمسؤولين النقابيين بالجهة ولكل من ساهم في نشاط الاتحاد الجهوي في الفترة المنقضية  موجها تحية تقدير واعتراف بالجميل لقدماء الاتحاد الجهوي.

وأبرزت السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد أن المؤتمرات الجهوية تمثل فرصة للتقييم وللاستماع لمشاغل المنخرطين والمهنيين ولمقترحاتهم لتجاوز المصاعب التي تواجهها مؤسساتهم وقطاعاتهم، مؤكدة أن الفترة المنقضة تفاقمت فيها المشاكل على كل المستويات، وشهدت عدم استقرار في القوانين وفي الإدارة بحكم تعاقب العديد من الحكومات، وشددت  على أن الاتحاد حاول قدر الإمكان الدفع نحو تحسين مناخ الأعمال وتنقية المناخ الاجتماعي  وإنعاش الاقتصاد، وأنه  لم يلق أحيانا التجاوب المطلوب من السلطات المعنية  مما جعل  بعض الملفات الاقتصادية الحيوية تشهد بطئا.

واستعرضت رئيسة الاتحاد مختلف المؤشرات الاقتصادية التي تعكس صعوبة الوضع الاقتصادي الراهن داعية كل القوى الوطنية إلى التحلي بالشجاعة اللازمة للشروع في الإصلاحات التي تحتاجها البلاد قبل مزيد تأزم الوضع.

ودعت رئيسة الاتحاد إلى النأي بالمنظمة  عن التجاذبات السياسية  والالتزام بمبادئ الاتحاد  وبالعمل النقابي الحقيقي الذي يخدم المؤسسة ويعود بالفائدة على المنخرطين قائلة أن ذلك يجب أن يكون المقياس الوحيد في انتخاب  كل المسؤولين النقابيين جهويا وقطاعيا ووطنيا.

من جهة أخرى أشادت رئيسة الاتحاد بتجربة ولاية أريانة في التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي قائلة أنه يجب مواصلة هذا الجهد في كل أنحاء البلاد نضرا للضرر الكبير الذي تتسبب فيه التجارة الموازية والتهريب للاقتصاد الوطني. 

  وبعد  تلاوة التقريرين الأدبي والمالي  فتح باب  النقاش العام  حيث تركزت تدخلات نواب المؤتمر بالخصوص حول غياب المناطق الصناعية في عدد من معتمديات ولاية أريانة مما لا يسمح ببعث مشاريع لتحويل المنتجات الزراعية التي تنتجها هذه المعتمديات وكذلك تواصل ارتفاع الضغط الجبائي على المؤسسات وباقي التكاليف الاجتماعية  كما أثار العديد من  المهنيين  جملة من المشاغل  القطاعية في النقل بكل أصنافه ومراكز العلاج الطبيعي والتعليم الخاص ورياض ومحاضن الأطفال ونيابات التأمين والمقاهي والحلاقين. وتم في أعقاب هذه الجلسة المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.

 

التعليقات

علِّق