اتهم الحبيب الجملي الذي وقع تكليفه مباشرة بعد انتخابات2019 بتشكيل الحكومة من طرف حركة النهضة وفشل في نيل ثقة البرلمان بعد التمديد له في المدة الدستورية، أن مجلس نواب الشعب فوت على تونس فرصة تاريخية بعدم منحه الثقة لفريقه الحكومي على أساس أن هذه التشكيلة كانت مكونة من جملة من الكفاءات المستقلة حسب تعبيره وهو ما كانت تقتضيه المرحلة بالنظر لنتائج الانتخابات. وأكد الجملي أن الوضع الراهن يفرض أن تتولى الأمور حكومة كفاءات مستقلة عن كل الكتل الحزبية تعمل على مدى أربعة أو خمسة سنوات من أجل إنقاذ البلاد من عديد الإشكالات التي تواجهها على أكثر من صعيد. في سياق آخر استبعد الجملي بشدة أن يكون رئيس الجمهورية قيس سعيد وراء تسريب قائمته الحكومية قبل عرضها على البرلمان لنيل الثقة مرجحا ضلوع أطراف أخرى لم يسمها في هذه المسألة. كما ثمن الجملي خلال حديثه الذي أجراه اليوم الأحد مع راديو اكسبراس أ ف أ م التمشي الذي وقع اتباعه بمنح رئيس الحكومة الياس الفخفاخ صلاحية إصدار مراسيم عبر تفعيل الفصل 70 من الدستور في فقرته الثانية مؤكدا أن المرحلة تقتضي السرعة في اتخاذ القرار في تسيير الحرب التي تقودها الحكومة ضد جائحة كورونا. ويشار أن السيد الحبيب الجملي كان خلال فترة مشاورات تشكيله لحكومته كان قد التقى الفخفاخ لكنه انتهى إلى عدم اسناده أي حقيبة وزارية.

ناجح بن عافية