افتتاح المعرض الدولي للسياحة والعمرة في غياب الوزراء المعنيين

انطلقت، يوم الجمعة، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للسياحة والعمرة بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة. ويُقام هذا الحدث يومي 12 و13 سبتمبر 2025، بمشاركة عدد من المهنيين من تونس، والمملكة العربية السعودية، ودول أخرى. وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض يجمع بين عدد من الفاعلين والمتخصصين في مجالات السياحة، وخدمات العمرة، والصناعات الثقافية، ضمن صيغة مبتكرة تمنح للسفر بُعدًا إضافيًا ومختلفًا.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أكّد أحمد بالطيب، رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ، على الطابع الفريد لهذه الدورة. وقد خُصص اليوم الأول للمهنيين ولكل المهتمين بمجال السياحة والعمرة، في حين فُتح اليوم الثاني للعموم.
وأوضح بالطبب أن الجامعة حرصت، في هذه الدورة، على التعاون مع المنظمة التونسية لحماية المستهلك، بهدف تحسين تنظيم موسم العمرة، وتوعية الحجيج بمخاطر المسالك غير القانونية، وضمان حقوق الحرفاء في ظل التجاوزات التي تم تسجيلها خلال المواسم السابقة.
كما يتضمن برنامج المعرض تنظيم عدد من الندوات والنقاشات، سيتم خلالها التطرق إلى: النصوص القانونية المنظمة للعمرة (بمشاركة ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية)، توعية الحجاج والمعتمرين (بواسطة المنظمة التونسية لحماية المستهلك)، وعرض نماذج جديدة للسياحة مع التركيز على الابتكار. من جهتها، أعلنت غفران الساحلي، مديرة ديوان وزير الشؤون الدينية، أن الوزارة انطلقت في التحضيرات لموسمي العمرة والحج، من خلال عقد اجتماعات دورية مع مختلف الأطراف المتدخلة.
وبيّنت أن المذكرة التوجيهية الخاصة بالعمرة تم نشرها بتاريخ 28 جويلية 2025 على الموقع الرسمي للوزارة، مشيرةً إلى أنّه سيتم اعتماد برنامج تأطير وتكوين لمرافقي المعتمرين، مع إسناد شهادة رسمية معترف بها، بالتعاون مع وزارة السياحة والجامعة التونسية لوكالات الأسفار.
وشدّدت الساحلي على ضرورة توقيع عقد العمرة لحماية حقوق المعتمر ووكالة الأسفار، مؤكدة أن العقد تم تطويره ليشمل شروطًا جديدة وضوابط إضافية. ولأول مرة، تم إصدار دليل للمعتمر ونشرة مبسطة تحتوي على أركان العمرة، وكيفية أدائها، والممنوعات التي يجب تجنّبها خلال أداء المناسك. بدورها، أكدت سُريّة التباسي، نائبة رئيس المنظمة التونسية لحماية المستهلك، التزام المنظمة بتأطير موسم العمرة القادم، مع التركيز على ضمان حقوق المعتمرين منذ مغادرتهم للتراب التونسي.
كما أوضحت أن هذا القطاع لا يزال يعاني من اختلالات عديدة، بسبب نشاط بعض الوكالات بطريقة غير قانونية، مضيفة أن المنظمة تتلقى عددًا كبيرًا من الشكاوى من المواطنين خلال موسمي العمرة والحج.
وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح الدورة الرابعة لهذا المعرض تمّ في غياب وزيري السياحة والشؤون الدينية.
التعليقات
علِّق