بالرغم من أنه  أثار موجة عارمة من التعاليق الساخرة على امتداد عدة أيام فإن وزارة الصحة ظلت تغطّ  في نوم عميق ( كعادتها في مثل هذه الحالات ) ولم تسع ( والسلطة معها عموما ) إلى  وضع ما يمكن من نقاط على الحروف في ما يتعلّق بمستشفى الملك سلمان بالقيروان .

وبعد ذلك النوم العميق استفاقت وزارة الصحة اليوم فأصدرت توضيحا في الموضوع . وبالرغم من انه سطحي ولا نعتقد أنه سيقنع أحدا ( بما في ذلك وزارة الصحة نفسها ) فإننا نورده مثلما جاء ونترك لكم حرية التعليق.

أوضحت وزارة الصحة اليوم الأربعاء أنه في إطار التسريع في إنجاز المشاريع الصحية المعطلة  شرعت الوزارة في تحويز العقار المخصص لمستشفى "الملك سلمان ابن عبد العزيز" بالقيروان المزمع إحداثه بمقتضى مذكرة التفاهم الممضاة بين تونس والمملكة العربية السعودية بتاريخ 27 جويلية 2017  التي تخصص هبة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لبناء وتجهيز مستشفى جامعي بالقيروان. ولأن إحداث مستشفى جامعي عصري يستجيب لمعايير السلامة العالمية وبطاقة استيعاب تتجاوز 500 سرير  حرص الجانبان التونسي والسعودي على استيفاء الدراسات الفنية والهندسية الخاصة بهذا المشروع. ويعمل الجانب السعودي حاليا على استكمال المرحلة الأخيرة من هذه الدراسات حسب الاتفاقات مع الحكومة التونسية".

وأوضحت الوزارة  أنها انطلقت خلال شهر أوت 2022 في تهيئة العقار المخصص لبناء المستشفى والتنسيق مع المتدخلين العموميين لربطه بشبكات الكهرباء والغاز والماء والتطهير وتحديد المدخل الرئيسي للمؤسسة بناء على طلب من الجهة المانحة قبل الإنطلاق في الإنجاز الفعلي خلال الفترة القريبة القادمة.

ومثلما تلاحظون فإن ما جاء على لسان الوزارة ليس سوى موضوع إنشاء ضعيف التركيب والمحتوى ... بالإضافة إلى أنه جاء متأخّرا جدّا وكأن الوزارة كانت تتلذذ  بذلك النقد الساخر الذي زلزل وسائل التواصل الاجتماعي أياما طويلة فلم تكلّف نفسها مجرّد  الردّ والتوضيح ؟؟؟.

ج - م