اجتمع المكتب السياسي لحزب قلب تونس مساء أمس الجمعة مستعرضا المستجدات الطارئة على الساحة الوطنيّة.
وعبّر المكتب عن تقديره للدور الإيجابي الذي تضطلع به الكتلة النيابيّة للحزب ومشاركتها الفعّالة في العمل البرلماني والنهوض به. كما نوّه بصمودها وانسجامها وبما تتحلّى به من روح وطنيّة عالية وتفاني في خدمة الصالح العامّ.
وأعرب عن تنديده الشديد بما تتعرّض له الكتلة من ضغوطات وحملات تشويه من قبل جهات مناوئة معروفة مشيرا إلى عزمه على اللجوء إلى القضاء ضدّ كلّ من تُحدّثه نفسه بالنيل من صورتها واعتبارها.
وخلال استعراضه لقضيّة تضارب المصالح العالقة برئيس الحكومة ثمّن المكتب السياسي أعمال الهيئة العامة لمصالح الرقابة الادارية وحيادتيّها من أجل كشف الحقيقة كاملة وإبرازها.
ومن جهة أخرى وأمام ما يتّسم به المشهد الوطني من توتر واحتقان يدعو المكتب السياسي جميع الفاعلين السياسيين إلى تهدئة الأجواء والتحلّي بمنطق التبصّر والتعقّل وتغليب المصلحة الوطنيّة. كما يدعو إلى حوارات جدّية وواسعة تجمع ولا تستثني أحدا سعيا إلى الخروج بالبلاد من أزمتها الخانقة.
وضمانا لإنجاح المشاورات الخاصّة بتكليف الشخصيّة الأقدر لتأليف فريق حكومي جديد وتجنّبا للتلاعب بالتسميات وبصيغ تفويض الصلوحيات ضمن حكومة تصريف أعمال يأملُ المكتب السياسي لحزب قلب تونس من حكمة سيادة رئيس الجمهوريّة الأخذ بالاعتبار مآل نتائج المشاورات السابقة شكلا ومضمونا والتسريع بحركة تكوين حكومة وحدة وطنيّة متجانسة متضامنة وناجعة، تستجيب لانتظارات الشعب وتحضى بثقة واسعة وأغلبيّة مريحة.
ويعتبر أنّ الشخصيّة الأقدر يجب أن تكون محلّ توافق بين جميع الأطراف يُساندها حزام سياسيٌّ عريض ومتين خاصّة في هذه الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة العصيبة وغير المسبوقة التي تمرّ بها البلاد.
عن حزب قلب تونس
الرئيس
نبيل القروي