حقيقة هي إحدى علامات الساعة أو أكبر مصائب هذه الدنيا وهذا العصر... بعض القنوات المصرية ومنها قناة " إكسترا " تقدّم التافه منذر قفراش  أحد أيتام بن علي  على أنه " رئيس جبهة إنقاذ تونس " وتعطيه قيمة لا يستحقّها فتجري معه حديثا عبر " السكايب " مباشرة من باريس .
ولعلّ المصيبة الأعظم أن بعض الأطراف تراهن على هذا التافه من ذلك أن فرنسا منحته إقامة دائمة على ما يبدو على أنه " سياسي معارض " ... ومن ذلك أيضا أن هناك دولة عربية تنفق عليه بسخاء لأنه ببساطة أقنع  " قائدها "  بأنه جهبذ من جهابذة السياسة وأنه يرجى منه كل الخير في تنفيذ المخطط الإجرامي الذي تعمل هذه الدولة على تنفيذه في تونس وجنّدت له عملاء من " أشباه السياسيين " في تونس ... وهي مستعدّة لبذل الغالي والنفيس من أجل أن تفشل التجربة الديمقراطية في تونس وأن يعاد السيناريو المصري مستنسخا في بلادنا .
وفي الحقيقة  وطالما أنه هذا الغبيّ نجح في إقناع تلك الأطراف بأنه " شخص مهمّ جدا " ويمكن التعويل عليه فإن الغباء الحقيقي هو في تلك الأطراف التي ستستفيق دون شك ذات يوم على حقيقة مرّة وهي أنها راهنت على دابّة خاسرة لو كانت قادرة على فعل شيء لفعلته لنفسها قبل أن تفعله لغيرها .
المهم اليوم أن الشعب التونسي بات واعيا بكافة الأدوار القذرة التي تحاك ضدّ تونس وأنه من المستحيل أن تنطلي عليه ألاعيب هؤلاء الذين يدرك الجميع أنه أفلس من الحذّاء الذي لم يبق له غير القوالب مثلما يقال .
ج - م