وصلتنا شكوى من المواطنة منية محمد الى وزير التربية بخصوص تعرضها لمضلمة ننشرها كما وردت علينا ، علما انها وجهت شكاوى أخرى الى السادة وزراء الداخلية والعدل سننشرها في وقت لاحق . فيما يلي نص الشكوى :

الشرف.. التقاليد.. الكرامة.. التمسك بالدين الحنيف.. الرحمة.. الشفقة.. كلمات لم تكن ليكون لها وجود في عهد الديكتاتور بن علي وزبانيته من النظام الفاسد البائد المقبور.. فكل من كان يقف أمام جبروت هؤلاء يدفع الثمن غاليا جدا.. وهذا ما حصل وما كان لي أنا ابنة الريف العتيد وابنة الجنوب الأصيل.. لم يكن ذنبي كبيرا لأدفع حياتي كلها ثمنا لنزوة كلب من كلاب المخلوع.. لقد دافعت عن شرفي وعن عرضي ذات يوم فكلفني ذلك غاليا جدا من صحتي وحياتي وعملي وعائلتي المصغرة.. وإني وإذا أكتب تفاصيل ما تعرضت له فإنني أتوجه إلى كامل أطياف المجتمع التونسي بمواطنيه وأطيافه السياسية ومكونات المجتمع المدني والنيابة العمومية والسادة حكام التحقيق والقضاة الاشراف ما بعد ثورة الكرامة، متوجهة اليكم كلكم بسؤال وحيد: ماذا لو كانت ابنتكم أو شقيقتكم قد تعرضت إلى ما تعرضت اليه من تعذيب وتنكيل واهانات وتعديات بدنية ومعنوية ونقل تعسفية ومحاكمات غير عادلة من عملاء وأزلام النظام البائد وبوليسه السياسي؟ فهل مازلتم تصرون يا سيدي وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية على المحاكمات بقلوب صافية مثلما تشهرون بذلك بالاشهار التلفزي؟ وأنت يا سيدي وزير التربية هل ستسكتون وتتغافلون عما صدر من اطارات وزارتكم اللذين نكلوا بي وأهانوني وجمدوني في خطتي الوظيفية هذه طيلة 23 سنة زهاء ولن تقوموا بمحاسبتهم أو حتى بسؤالهم؟ وأنتم يا سيدي وزيرالداخلية متى ستقع محاسبةمجرمي البوليس السياسي المنحل اللذين تستروا تحت غطاء التجمع الدستوري المقبور لينتهكوا حقوق الانسان ويغتصبوا أموال الشعب ويتعدوا على أعراض الناس؟ وأنتم يا سيدي وزير العدل متى سوف تتحرك مصالحكم وتنظر في قضيتي التي استوفت من الزمن ما يكفيها؟ ومتى ستقع محاسبة قضاة النظام البائد المستبدّ اللذين نكلوا بالشعب واغتصبوا ما لهم وحالهم واعتدوا علىضعاف الحال مستغلين بذلك سلطتهم نفوذهم؟ إلى كل هؤلاء الوزراء ووزراء الدولة برمتها يجب محاسبة كل من استغل سلطته أو نفوذه ضدّ الشعب والزواولة والمزمرين واتنهك حرمتهم الجسدية منها أو المعنوية تحت غطاء التجمع المقبور وأن مقولة من أين لك هذا؟ تفتح بها جميع ملفات الرشوة والفساد والمحسوبية وهدر المال العام والخاص.. بسم الله الرحمان الرحيم «إنّ اللذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.. صدق الله العظيم.. إلى سيدي وزير التربية لقد تعرضت لأبشع مظاهر التنكيل من طرف المدعو بشير بوسريح المدير المساعد للشؤون الادارية والمالية بمندوبية التعليم ابن شرف من سنة 1992 إلى غاية 1995 حين لم أرضخ لطلباته الدنيئة الفاجرة (..) ولكم مراجعة السادة نبيل بن عطية وحسين الشريف وعبد الحكيم بوراوي اللذين مكنوني من النقلة إلى الادارة المركزية بوزارة التربية (الادارة العامة لمدرسي المدارس الاعدادية والمعاهد) سنة 1995 ومنذ ذلك التاريخ وأنا أدفع الثمن الباهض من تنكيل وتعذيب من طرف أشباه مسؤولين وتحت اشراف المجرم الكبير بشير بوسريح وليلى الحجامة وشقيقها الهارب بلحسن ومعارف بوسريح وعائلته وعلى رأسهم المدعو بن ضياء المستشار الخاص للمخلوع، حيث تفنن اطاراتكم في اهانتي واذلالي ومحاولة قتلي بدسّ السمّ في فنجان قهوتي من طرف المجرم بشير كريم الصديق الحميم لحامد مليكة ومهدي مليكة والذي كان يتبجح بصحبتهم وصداقتهم والذي كان يتمعش من الرشوة هو وعصابته في وزارة التربية يأخذونها من الشعب الكريم في انتدابات التدريس بالتعليم الثانوي، حتى أن أحدهم وهو المدعو عبد الوهاب المالكي رئيس مصلحة الشؤون الادارية والمالية بالادارة الجهوية للتربية بمونبليزير في ذلك الوقت كان يسبّ علي الجلالة دائما ويهينني ويسمعني ألفاظا يندى لها الجبين وحاول تلفيق تهمة سياسية لي بأنني «مقوّشة» وضد النظام وحين اعتدى علي بالعنف ولي ما يثبت ذلك وكنت قد اشتكيته للسيد وكيل الجمهورية في ذلك الوقت سنة 2009 فدخل على الخط عبد العزيز بن ضياء حيث أتلف هذا الملف القضائي ووقعت ترقية عبد الوهاب المالكي لقاء خدماته تلك من رئيس مصلحة إلى مدير مساعد للشؤون الادارية والمالية بنفس الادارة وكان المدعو المالكي يقوم بعدة جرائم أخرى كسرقة ملفات من مكتبي حتى يحضر مديرو المدارس الاعدادية والمعاهد ويشتكوني في ما بعد إلى المندوب من كوني لا أطبق القانون على موظفيهم من أساتذة وقيمين وعملة بنصف مرتب وبدون مرتب وتحت تعليمات هذا المسؤول أيضا كان الموظفون بمكتب ضبط هذه الادارة لا يمكنوني من ملفات العمل إلا بعد أشهر زهاء ولن أنسى أن أقول أنه حين تمت نقلتي من اعدادية نهج لينين إلى هذه الادارة اثر النقلة التعسفية من الوزارة إلى هذه المدرسة الاعدادية من طرف المدعو بشير كريم وذلك عن طريق أحد أفراد عائلتي من حركة التجديد سنة 2003 أمرني المدعو عبد الوهاب المالكي والمدعو علي لنقر مدير مساعد للشؤون الادارية والمالية بهذه الادارة في ذلك الوقت بالرجوع إلى منزلي حتى يوفروا لي مكانا بمكتب ما.. نظرا وأن هذه المندوبية الجهوية للتربية بتونس 1 بمصالحها الخمسة ليس بها شغور وذلك حتى يتخلصوا مني ويقوموا لي باجراءات التخلي مثلما فعلوا ذلك مع أناس آخرين منهم من تمتع بالعفو التشريعي بعد 14 جانفي 2011 ومنهم من تحصل على 75 % من تقاعده مع جبر الاضرار المادية كما لا يفوتني أن أخبر معاليكم بأن شقيقي أستاذ تعليم ثانوي اختصاص رياضيات (يدرس سنوات السابعة ثانوي) باحدى معاهد معتمديات ولاية قابس مغضوب عليه من طرف وزارتكم الموقرة فقط لأنه شقيق منية محمد وكنت قد حاولت عديد المرات تميكنه من النقلة إلى داخل ولاية قابس حين كان يقوم بمطالب نقلة لتقريب الأزواج أو للحالات الانسانية عندما مرض ابنه ولازم المستشفى وقد اتصلت بعدة مسؤولين بوزارتكم في ذلك الوقت منهم من لا يزالون يتقلدون الرتبة المرموقة إلى اليوم على غرار صلاح كريش ومدام طايع ومحمد الخويني ومحمد طن ونجيب السخيري وعمر المتجولي «الذي أمضى في نقلتي التعسفية إلى اعدادية نهج لينين» لكن كانت «كلمة لا يوجد شغور» هي السباقة في كل هذه المطالب ..كان كل هؤلاء من الأصدقاء المقربين للمجرم بشير بوسريح والمدعو عبد العزيز بن ضياء أحد أقارب زوجة بشير بوسريح كما كان المدعو عبد الوهاب المالكي يرجعني إلى العمل قسرا حين كنت في عطلة مرض طويل الأمد (مشلولة وفاقدة لحاسة النطق) وذلك ملف آخر عند جناب السيد وزير العدل.. في حين كانت موظفات أخريات غير مغضوب عليهن تتمتعن بعطل المرض طويل الأمد اثر الولادة مباشرة يصادق على كل هذه العطل المرضية الطبيب المراقب بمستشفى الرازي بمنوبة المدعو وحيد المالكي شقيق عبد الوهاب المالكي والذي انتدبه للعمل هناك عبد العزيز بن ضياء لتستمر هذه العطل لسنوات وسنوات ومنهن هؤلاء الموظفات من كانت تستقر في هذه العطل المرضية باحدى دول الخليج العربي أوأوروبا ،كذلك يعلم جميع الموظفين بهذه المندوبية أن زوجة هذا المسؤول عبد الوهاب المالكي وهي أستاذة تعليم تقني قد تمتعت بعطلة مرض طويل الأمد لمدة 3 سنوات خالصة الأجر ثم وبالتنسيق مع مدير المدرسة الاعدادية الهادي شاكر تمتعت بسنتان أخريان مرض طويل الأمد بكامل المرتب وهي قابعة في منزلها وتتحصل في كل شهر على مرتبها كاملا وعلى منحة الانتاج كاملة كونها «زعمة زعمة» تعمل أستاذة تعليم تقني مكلفة بعمل اداري حاضرة بالروح فقط أما الجسد فهو قابع في المنزل!! لقد كان المدعو عبد الوهاب المالكي يتجاوز حدود سلطته متغطيا بغطاء التجمع المقبور وكنت حين أعلم بامتحان مهني ما يقول لي «إنت لا.. إنت ممنوعة عندنا تعليمات» لقد كان هذا المسؤول ممعروفا في الجوامع حيث كان يـؤم المصلين معددا خصال المخلوع وكان من السباقين الأولين المنادين بترشح المخلوع للانتخابات الرئاسية لسنة2014 .. نعم يا سيدي الوزير ستبقى بصمة كل هؤلاء وصمة عار في وزارة التربية، هذا الهيكل الحساس الذي ينمي ويولد شباب تونس الغد الذين سيمسكون بزمام الوطن العزيز.. يقول الطب الحديث أن العضو الفاسد في الجسم لابد أن يبتر حتى لا يفسد بقية الأعضاء «والكلام قياس» يا سيدي الوزير.. فهل تدركون أنني كنت محرومة من كل شيء وممنوعة من كل شيء فلا مناظرة أشارك فيها مثل الجميع ولا ترقيات ولا أي شيء.. لقد انتدبت للعمل سنة 1989 كعاملة صنف 4 مكلفة بعمل الاداري واليوم وبعد 23 سنة زهاء أوقرابة 24 سنة أوائل 2013 مازلت عاملة صنف 6 ! فمتى ستصلحون وضعيتي الادارية هذه؟ ومتى ستقع محاسبة كل هؤلاء لكل ما فعلوه بي وبأخي؟ ومتى سأتحصل على جبر أضراري المادية والمعنوية على كل العذاب والتنكيل والتعديات الذي لاقيته من اطارات وزارة التربية في عهد المخلوع؟ أسئلة كثيرة تنتظر من يردّ عليها فهل من مجيب؟!