اغتصاب الثورة يتواصل : موسم الحج الى " إمارة سليم شيوب " رجال اعمال وصحفيون ونقابيون يبعثون بقايا المخلوع من القبور

 اغتصاب الثورة يتواصل : موسم الحج الى " إمارة سليم شيوب "  رجال اعمال وصحفيون ونقابيون يبعثون بقايا المخلوع من القبور

بقلم : شكري

قيل الكثير عن الثورة التونسية ومسعاها الجاد لمحاربة الفساد بكل أطيافه والقطع مع أزلام و"مافيا " العهد البائد ، مما بشّر بالكثير من الأحلام وطفق البعض ممن ألفوا تطبيق المثل "عاش الملك مات الملك" طفق هؤلاء يعدّدون محاسن الحركة الحاكمة وجهودا تبذلها للقطع مع كل مظاهر الفساد التي رسّخها النظام غير المأسوف على رحيله .. بين تاريخ الرابع عشر من جانفي من العام المنقضي وما يجري حاليا, بات واضحا حسب نظر الكثيرين أن لا شيء تغيّر في تونس بدليل أن المحاباة وجدت لنفسها طريقا للتسلل والنفاد الى الواقع المعاش واكتست هذه المرة طباع مغايرا بما أن " فئة " من الإعلام والمفترض أن تكون رسالته نبيلة وطاهرة حذا بدوره سير بقية القطاعات ولم يشف للأسف من براثن الفساد المستشري الذي قد يتطلب سنوات ضوئية لازالة الأدران العالقة به .. في تونس يدرك جميع المطلعين على الكواليس أن الأمر يسير بنفس الشاكلة وبذات التفاصيل المملة بدليل أن عديد الوجوه التي كان من المتوقّع أن تخضع للمحاسبة والمساءلة بعد ثبوت التواطؤ مع رموز العهد السابق ،عادت الى الواجهة بطريقة وبأخرى .

" التجمعية " عبير موسى قدمها الاعلام "حقوقية " وبلاتو مهزلة للدفاع عن ظهور اعلامي لصهر المخلوع

لا أحد من المتشائمين من الثورة التونسية أو المعادين لها كان يحلم بمشاهدة رموز الفساد من العهد المقبور يرتعون في وسائل الاعلام التونسية ويقدمون الدروس في الحريات والكرامة والديمقراطية . فالتلفزة الوطنية قدمت لنا بكل وقاحة منذ أشهر قليلة آخر بعير التجمع عبير موسى الامينة العامة المساعدة للتجمع و صورتها للشعب كناشطة حقوقية و هنا أتساءل في أي مجال حقوقي نشطت هذه الناشطة؟ و عن أي حقوق دافعت ؟والحال انها كانت مستميتة في الدفاع عن هذا الحزب الذي أفسد الحياة السياسية و أجرم في حق البلاد و العباد و كل هذا يعلمه الخاص و العام إلا سيادة الأمينة العامة للتجمع المنحل لم تقف المهازل عند هذا الحد بل تجاوزتها إلى حد يبعث الريبة والشكوك ومن ذلك ما حدث مؤخرا في برنامج المشهد السياسي الذي كان من بين ضيوفه عياض اللومي ذاك الذي هدد يوما ما الشعب التونسي بحمام دم إن تم إقصاء التجمعيين. الاخطاء المتكررة لبعض وسائل الاعلام تواصلت مما يكشف أن سوء النية صارت متوفرة خصوصا اثر سفر معز بن غربية الى الامارات حيث اجرى حوارا صحفيا مع سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع والشخصية الخامسة المطلوبة في قضايا فساد . ولئن كان من حق القضاء التونسي منع بث الحوار استنادا الى المرسوم الرئاسي الصادر في مارس 2011 والذي يؤكد على ضرورة القطع مع كل أركان النظام البائد أو حتى التطبيع معه ، الا ان معز بن غربية والى جانبه اليساري الطاهر بن حسين " باعث " قناة الحوار وعضو المكتب التنفيذي لنداء تونس مازالا يصران على تحدي القضاء وبث الحوار ،ملقين بالسلطة القضائية عرض الحائط رغم أنهم طالما تغنوا بشعارات استقلالية القضاء . والأدهى من ذلك أن يقع تخصيص بلاتو حواري للدفاع عن حق ظهور سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع وأحد أقطاب الفساد رغم أن نفس البلاتو " التاسعة مساء " رفض تمكين ممثلة الرابطة التونسية لحماية الثورة من حق الرد في الحلقة الأخيرة وفق ما نشرته ممثلة الرابطة في مقطع فيديو .

الاعلام بريئ من هؤلاء وحتى لا يكون تعاملنا مع الاعلام قاسيا ، يجب التوضيح أن تلك الفئة لا تمثل السواد الاعظم من العاملين في القطاع . بدليل ردود افعال جملة من الاعلاميين الذين رفضوا ظهور صهر المخلوع في قناة التونسية من بينهم سمير الوافي ونصر الدين بن حديد ووليد أحمد الفرشيشي والقائمة تطول . ويبدو ان العمى الايديولوجي و الكره لحركة النهضة وللاسلاميين " وهم أحرار في ذلك " قد أعمى بصائر البعض عن أهداف الثورة . والثابت أيضا ان بن علي ترك وراءه ماكينة اعلامية موالية له صارت اليوم تحاول تقزيم الثورة وبث شعور الكره للثورة لدى الشعب في محاولة بائسة لإعادة الحنين الى الماضي القريب والذي لا شك أن مليون تونسي على الأقل كانوا يستفيدون من ذلك النظام الفاسد.

رجال أعمال وصحفييون ونقابيون في ضيافة شيبوب

الاخبار المتاكدة لدينا والتي نشرنا بعضها في مقال صدر يوم 8 نوفمبر تشير الى ان شيبوب بصدد تكليف بعض المرتزقة لتلميع صورته في تونس عبر وسائل اعلام مختلفة . وتأكد لنا ايضا ان لقاء جمعه اليوم بدبي مع جملة من رجال الاعمال وبعض النقابيين من شركة الخطوط التونسية . تلك الزيارات المسمومة تفوح منها روائح خسيسة تبعث عن الغثيان على اعتبار انها تريد اعادة بعث اركان النظام البائد من قبورهم واظهارهم للشعب التونسي في صورة المظلومين . وبالتالي صار لزاما اليوم الحذر من بعض التحركات المشبوهة التي تم تزويقها بشعارات رنانة وجميلة مثل حرية الرأي والاعلام والابداع . هذا وسنعود للكشف عن قائمة "الحجاج " الى امارة شيبوب بدبي

التعليقات

علِّق