الخطيب الإدريسي يؤكد وقوف أطراف خارجية وراء أحداث دوار هيشر ويُندد بالتعاطي الأمني مع الأحداث
أصدر الشيخ الخطيب الإدريسي شيخ الجماعة السلفية في تونس بيانا اليوم عبّر فيه عن بالغ استنكاره مما حدث في تونس مؤخرا في دوار هيشر وندد فيه بالتعاطي الأمني مع الأحداث وترويعهم للآمنين واستهانتهم بدماء المسلمين الملتزمين، وحذر من الفتنة التي قال أنها تخطط للبلاد من الخارج وقال أنّ ما يجري إنما هي حرب يُراد منها ضرب الإسلام وليس فئة معينة من المسلمين. ونبّه الشباب إلى عدم الانسياق وراء المظاهرات التي قال أنها ملغومة بالفخاخ منددا بالديمقراطية التي قال أن ظاهرها الحرية وباطنها القتل.
"فأي ديمقراطية هذه التي يسوّقونها لنا وبضاعتها ظاهرها الحرية وباطنها القتل والسجن لمن أباها دينا؟ ولماذا يداهم الملتزم بدينه في بيته ويُروّع بالجنود المدجّجين بالسلاح في حين أن المجرم الحقيقي يتسكّع طليقاً عوض أن يُعجّل به بل يستعملونه للاعتداء على أهل الدين؟
والجواب أن الأمر مُدبّر لإيقاع البلاد في فتنة وعندها يقلّب الفتّان كفّيه ندماً على ما بثّ فيها وزرع . إنّي أدعو المسلمين جميعاً أن يملكوا أنفسهم عند الغضب ... فإن المستهدف هو الإسلام وليست شريحة بعينها ولا حزباً ... لعلم العدو أن الملتزم بدينه هو أشد غيرةً على المقدسات لذلك فإنهم من حين إلى آخر يستفزونه للإيقاع به باستعداء الخائفين الذين لا تهمهم إلا دنياهم عليه. يجب علينا أن نمر من هذه المرحلة الصعبة بأقل الأخطاء والخسائر فإنها ليست الحاسمة ، وبلادنا جزء من أمة لا تتحمل أعباء كل أزماتها بل هي تساهم وتشارك دون توان في رفع المظلمة على الشعوب المسلمة برجالها ومالها . وإذا كنا لا نضبط أنفسنا عند الاحتجاج كالتظاهرات فلماذا نخرج والعدو قد نصب فخاخه ينتظر ليقتل أو ليسجن ودون نتيجة ، نعود من المظاهرة وقد تركنا قتلى أو سجناء وحقق العدو غرضه بسبب حماستنا دون ضبطها. إن المسلم المخالف لأخيه المسلم ليس عدواً له فلنعمل جميعاً على تفويت الفرصة على العدو الحقيقي الخارجي الذي يدير المعركة معنا بربائبه في داخل البلاد ، المتسلطين على الثروة والإعلام ومفاصل الدولة ومصالح البلاد العامة. وإني اطمئن المسلمين أنه لا رجعة للحكم الجبري بإذن الله ، ذلك وعد الله . انتظروا سقوط الأنظمة الأخرى فإن العهد قريب".
التعليقات
علِّق