تجددت المعارك بين أبناء دار شعبان الفهري وشبان من حي سيدي عمر بنابل وهي المرة الثانية في أقل من شهر. ففي حدود الساعة الثانية ليلا من يوم الأحد الفارط عمد أحد المنحرفين من ذوي السوابق العدلية يقطن بحي سيدي عمر الى محاولة الاعتداء بالعنف على امرأة أصيلة مدينة دار شعبان الفهري وذلك على مستوى شارع العربي زروق بسيدي عمر والتي لم تتقدم الى أي وحدة أمنية لتقديم قضية في الغرض وعلى إثر ذلك ولدى بلوغ الخبر الى أبناء دار شعبان بدأوا بالتجمع والدعوة إلى ذلك عبر قرع الطبول بشوارع المدينة ليصل عددهم الى حوالي 1000 شخص وتوجهوا الى منطقة سيدي عمر بحثا عن المظنون فيه الذي اعتدى على المرأة الذي تحصن بالفرار واستنجد بأبناء حيّه الذي وصل عددهم الى حوالي 300 شخص حيث تسلحوا بالهراوات والسيوف والأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة كما شارك معهم الأطفال والنسوة وقد تم التدخل الأمني بتعزيزات أمنية هامة باستعمال الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي للحيلولة دون تصادم المجموعتين المتخاصمتين رغم التراشق المكثف بالحجارة كما أن أبناء حي سيدي عمر استعملوا بكثافة الزجاجات الحارقة وفي حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم الموالي تفرق الجمع دون حصول أي أضرار بدنية في صفوف المواطنين كما لم يتم تسجيل أي أضرار بدنية في صفوف أعوان الأمن أما السيارات الأمنية فقد تعرضت بعضها الى التهشيم خاصة على مستوى البلور الأمامي. هذا وقد أمكن للوحدات الامنية التعرف على بعض المشاركين في هذه المعركة وحجز كمية من الزجاجات الحارقة. وفي حدود الساعة الثالثة من بعد زوال يوم أمس الاثنين اندلعت مجددا شرارة هذه المعارك بالدعوة مرة أخرى الى التجمع من كلا الطرفين فقد أغلقت المنازل والمحلات التجارية في مدينتي نابل ودار شعبان الفهري تحسبا لأي هجوم من كلا الطرفين خاصة من طرف شبان حي سيدي عمر الذين توعدوا أبناء دار شعبان الفهري بالنيل منهم لكن الوحدات الأمنية تمركزت على مستوى القنطرة التي تفصل بين المدينتين للحيلولة دون حصول تصادم جديد.

الشروق