اطلاق سراح مدير جريدة التونسية

اطلاق سراح مدير جريدة التونسية

- قررت هيئة الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس اطلاق سراح نصر الدين بن سعيدة مدير جريدة التونسية والتصريح بحكمها في القضية المنسوبة اليه الى جلسة يوم 8 مارس القادم. وكانت جريدة "التونسية" نشرت في عددها الصادر يوم 15 فيفري الجاري صورة لسامي خضيرة لاعب خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني محتضنا صديقته عارضة الأزياء الألمانية ليناجارك (23 عاما) وهي عارية. ويظهر خضيرة في الصورة التي ظهرت في الأصل على غلاف العدد الأخير من مجلة "جي كو" الألمانية مرتديا بدلة زواج سوداء اللون وهو يحتضن صديقته ويغطي نهديها بيديه.  واعتقلت السلطات التونسية في الخامس عشر من فيفري الجاري نصر الدين بن سعيدة والحبيب القيزاني، رئيس التحرير الأول للجريدة ومحمد الهادي الحيدري المشرف على قسم الأخبار العالمية، بتهمة "المساس بالأخلاق الحميدة(الآداب العامة)".وقضت النيابة العامة في يوم 16 فيفري بإطلاق سراح الصحفيين الاثنين على ذمة التحقيقات وبإصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد نصر الدين بن سعيدة. وقال محامو نصر الدين بن سعيدة إن موكلهم دخل منذ يوم 18 فيفري الجاري في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على إيقافه. ويلاحق بن سعيدة في هذه القضية بموجب القانون الجزائي التونسي وليس بموجب مرسوم (قانون) الصحافة التونسي الجديد الصادر بعد ثورة 14 جانفي 2011 التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وانتقدت منظمات حقوقية تونسية ودولية "تلكؤ" الحكومة الجديدة التي يرأسها حمادي الجبالي في تفعيل المرسوم (القانون) عدد 115 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر. وطالب الاتحاد الدولي للصحافيين الذي يمثل 600 ألف صحفي عبر العالم في رسالة وجهها يوم 20 فيفري إلى منصف المرزوقي رئيس تونس وحمادي الجبالي رئيس الوزراء ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بالإفراج "الفوري" عن نصر الدين بن سعيدة. وهدد الاتحاد بأنه وأعضاءه في 150 بلدا على استعداد لإطلاق حملة دولية حتى إطلاق سراح بن سعيدة وطالب بتفعيل قانون الصحافة الجديد لاعتماده بدلا عن "التشريعات التي وضعها نظام بن علي". وذكرت إذاعات محلية أن بن سعيدة يواجه حكمًا بالسجن لمدة تتراوح بين 6 اشهر إلى 5 أعوام، وغرامة مالية تتراوح بين 120 إلى 1200 دينار . يذكر أن هذه أول مرة يتم فيها إيقاف صحفيين تونسيين منذ الاطاحة ببن علي وفوز حركة النهضة الإسلامية في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي . ولم يسبق حبس صحفيين في تونس من أجل تهمة "المساس بالأخلاق الحميدة"

التعليقات

علِّق