قضية الطبيبة التي آتهمت زملاءها بزرع آلات قلب منتهية الصلوحية في قلوب المرضى ، المحامي يوجه رسالة ويكشف خيوط المؤامرة
أجل مجلس التأديب التابع لوزارة الصحة النظر في ما بات يعرف بقضية الدكتورة زهرة كشيدة الجربوعي التي اتهمت قسم الشرايين والقلب بمستشفى الرابطة بزرع آلات قلب منهية الصلوحية في قلوب المرضى . وقد خلفت تصريحات الدكتورة صدمة مدوية في الأوساط الطبية في تونس خصوصا وأنها أكدت عن وجود ضحايا جراء تلك التجاوزات .
وقي هذا السياق وصلتنا رسالة من محامي الطبيبة كشف فيها خيوط المؤامرة التي تحاك داخل أروقة المستشفى ، فيما يلي نصها :
منذ عودة الدكتورة زهرة كشيدة الى الوطن خلال سنة 2009 بعد ان اكملت تخصصها في مجال دقيق و حديث ضمن طب القلب لا وجود لمثله بتونس تم انتدابها للعمل بوازة الصحة كطبيبة استشفائية مساعدة بقسم القلب بمستشفى الرابطة بتونس و بحكم تمكنها من اختصاصها و تشبعها باخلاقيات العمل الطبي النبيل و الانساني سعت الى الاصلاح و تصحيح الاخطاء و تمرير ما تمتلكه من خبرات لزملائها الا ان رئيس القسم و زمرة من معاونيه ممن اعتادوا اخضاع الناس بالتسلط و النفوذ للتستر عن اعمالهم الغير قانونية و المتنافية و اخلاقيات الحكيم لم يرق لهم جدية و انضباط هذه الطبيبة و تقديسها لحرمة المريض فانطلق الامر بالاعتداء عليها بالعنف من قبل احد اعضاء هذه الزمرة المفسدة داخل المستشفى خلال موفى اوت 2009 و الذي تمت ادانته قضائيا امام تستر وزارة الصحة على مثل هذه الافعال خاصة حين كان المدعو منذر الزنايدي وزيرا للصحة و لا مجال للحديث عن هذا الاخير فالكل يعلم خفاياه ... و حيث ثبت وجود شبكة فساد تنخر و زارة الصحة يتزعمها رئيس قسم القلب بالرابطة من استعمال لمعدات طبية انتهت صلوحيتها و المتاجرة بصنف من الاجهزة الطبية يتم زرعها لمرضى القلب ثبت احتواؤها لاخلالات فنية و خرق لقانون الصفقات العمومية و ابتزاز للمرضى و تعنت اعضاء هذه الزمرة القيام بعلاجات دون ان يكونوا مختصين او حتى متربصين في تخصصها ... و حيث عمد رئيس القسم هذا الى ايقاف الطبيبة عن العمل و منعها من القيام باية اعمال بالرغم من مطالبة المرضى بان تقع متابعتهم من قبل الدكتورة زهرة كشيدة حتى و صل بهم الامر الى التشكي لوزارة الصحة و لكن لا حياة لمن تنادي. كما عمد رئيس القسم و زمرة معاونيه الى تشويه سمعة الطبيبة و المساس بكفاءتها و حسن اخلاقها الى ان وصل بهم الامر الادعاء و انها مريضة نفسانيا... هذا و عمد رئيس القسم الى اقتحام مكتب الدكتورة بالمستشفى و خلعه بالقوة و كسر الباب و الاستيلاء على كل ما به من ملفات و اشياء في محاولة منه لاخفاء ما يمكن ان يثبت اعماله الغير قانونية... هذا و قد قامت وزارة الصحة بالنظر في التشكيات المتتالية منذ 2009 التي قامت بها الدكتورة اضافة الى تشكيات المرضى و بالرغم من ان التفقدية تعلم علم اليقين و بالوثائق المثبتة وجود عمليات الفساد اضافة الى الضلم المسلط على الدكتورة الا ان النتيجة كانت ادعاءات باطلة و شكر و مديح لهذا الطبيب رئيس قسم القلب و هو لا يملك شهادة الدكتوراه في طب القلب و هو من يتراس لجنة انتداب اطباء القلب و يتحكم في مصير و مستقبل نخبنا الطبية الاكثر كفاءة منه... و هو من كان عميدا لكلية الطب معينا من الرئيس المخلوع و كان يطرد الطلبة نهائيا من الدراسة و يعبث بمستقبلهم دون اى سبب شرعي...وهو من المقربين للرئيس المخلوع و من المساهمين الفاعلين في عمل التجمع المنحل و في الحملات الانتخابية و قد وصل به الحد الى تهديد الدكتورة بحكم ارتدائها الحجاب في زمن الرئيس المخلوع...و كان احد معاونيه الذي اعتدى على الدكتورة بالعنف يصفها بالارهابية و المتطرفة و بعض النعوت الاخرى المخجلة التي لا تليق و صفة الحكيم ... و من الثابت تحكم هذه الشبكة من المفسدين بمقاليد وزارة الصحة و لا ادل على ذلك من ان يقرر وزير الصحة في حكومة الثورة احالة الدكتورة على مجلس التاديب ليوم 28/12/2011 و في نفس الاسبوع يقع تجديد مهام رئيس القسم ل 5 سنوات مقبلة من طرف حكومة السبسي و يقع نشر ذلك بالرائد الرسمي للجمهورية ... و لعاقل ان يفهم مدى النفوذ الذي يتمتع به هذا الشخص مثلما كان بعهد بن علي المخلوع. فلنكن جميعا اطباء و مرضى و حقوقيين و مواطنين ضد هؤلاء المفسدين حماية لحقنا في العلاج السليم و حفاظ على شرف مهنة الطب و مساندة لغالبية اطبائنا الشرفاء من هذه الاقلية المفسدة ..
شكري
التعليقات
علِّق