في تصعيد خطير من قبل المحتجين التابعين للشركة البيئية بقابس  وعدد أخر من المواطنين , تم اليوم غلق جل المنافذ المؤدية لقابس والطرق الفرعية المنفذة للحي الجامعي  , في ظل غياب تام للسلط الجهوية والأمنية , وقد علمت الحصري أنه تم الإنفاق على عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع المعتصمين  حتى لا يتفاقم الإشكال ويدخل المدينة في حالة عصيان خاصة و نحن على بعد 24 ساعة من اجتماع المجلس التأسيسي .

من الواضح ان حالة التردد هذه تحمل في طياتها  تردد الدولة في التصدي للحراك الشعبي الذي تكاثر بصفة جلية هذه الأيام مما يدل على سابقيه إضمار هذه التحركات التي جاءت في وقت حساس , تعالت فيه موجة الاتهامات الموجهة للإتحاد .

ومرد هذا التوجه هو الموعد الغير المناسب الذي نادى فيه المدير المسؤول للشركة للانعقاد  الاجتماع الذي كان السبب المباشر في إندلاع هذا التحرك الرافض لكل المقترحات التي قدمها المجمع الكيميائي .

كما علمت الحصري أن التنسيقية الجهوية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقابس دعت إلى وقفة إحتجاجية امام ولاية قابس والمقررة ليوم الغد لتكون بداية تحرك من طرفهم للوصول لحلول جذرية في ظل عدم تقديم الحكومة لاي برنامج على المدى القصير .

من الواضح ان قابس مقدمة في الايام القادمة على حراك مدني عنيف من السهل قراءة تبعاته على المسار التنموي للجهة في ظل توقف المجمع على الانتاج وما قد يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة .

أكرم معتوق