قرر أحد الشبان العاطلين عن العمل الدخول في اعتصام مفتوح داخل المندوبية الجهوية للتعليم بقابس للمطالبة في حقه في العمل بعد أن أوصدت في وجهه جميع الأبواب وهو الذي تخيل أن سحر ثورة 14 جانفي كاف بان يلملم جروحا نزفت طيلة عقدين من الزمن .

هو الشاب ضو مساعدي أصيل مدينة الحامة من مواليد 22 جانفي  1978 متحصل على الأستاذية في الجغرافيا دورة 2008 بملاحظة قريب من الحسن , له إعاقة عضوية على مستوى الساق ويتيم الأبوين .

وقد لقي تحركه  مساندة تامة من الإتحاد المحلي لأصحاب الشهائد المعطلين بالحامة ومن التنسيقية الجهوية لإتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقابس , الذين أدانوا بشدة طريقة التعامل مع ملف زميلهم من طرف الشؤون الاجتماعية  والولاية والمندوبية الجهوية للتربية .

في نفس الوقت  أكد ضو المساعدي انه قدم كل الوثائق اللازمة  لكل الوزارات تقريبا لعله يجد حلا لازمته دون إجابة واضحة من أي جهة , لذلك قرر الدخول في هذا الاعتصام المفتوح الذي قد يتحول إلى إضراب جوع في الساعات القادمة  , لأنه لا تراجع عن مطلبه  وهو مستعد لكل تبعات هذا التحرك فملفه تنقصه فقط حجة الوفاة, التي هو على استعداد تام للإستخراجها من مقر المندوبية الجهوية للتعليم .

موقف يعكس بوضوح حالة اللارجوع  مع وضعية صارت اليوم خطرا يهدد كيانه وإنسانيته جراء سياسة بنيت على المحسوبية والارتجالية وحرمته من كرم العيش .

أمام هذا التصعيد من واجب السلط المسؤولة اليوم التدخل العاجل وفتح ملف أصحاب الشهائد العليا مع ضرورة الانتباه إلى مقترحات الاتحادات التي نادت باعتماد الأقدمية في البطالة و عمر المعطل ووضعيته الاجتماعية مقياسا لأولوية الانتداب .

أكرم معتوق