مشاغل التونسي الفيضانات وليس البواتات

مشاغل التونسي الفيضانات وليس البواتات

فجأة و بدون مقدمات انقلب الطقس في تونس لتشهد العديد من المناطق هطول كميات كبيرة من الأمطار، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص جرفتهم المياه ، وقطع طرقات شلت فيها حركة المرور وتحويل وجهة رحلات جوية جراء تراكم كميات كبيرة من المياه في مدرج المطار وقطع خطوط سكك حديد.

أمطار لم تتهيأ لها قنوات الصرف و المجاري فلم تتمكن من استيعاب طوفان المياه بسبب ضيق قطرها فضلا عن هشاشة وتقادم البنيات التحتية فتوقفت حركة البلاد.

ليتكرر السيناريو ككل سنة وفيات وخسائر وحالة من الفزع واتهامات بتقصير المصالح المختصة و سوء تقييمها للوضع و عجزها عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أمطار شهر أكتوبر.

و فيما يقف المواطن حائرا أمام هذه البحيرات التي تحيط به و التي تعطل مصالحه إضافة إلى خوفه من أن تجرفه مياه البالوعات المفتوحة انحصر خوف البعض في إغلاق العلب الليلية و منع بيع الخمر كما لو أن تونس اكبر همها اليوم "البواتات" و السهرات الماجنة بوصول الحركات الإسلامية إلى السلطة .

و تناسوا أن الوضع الحالي يطرح العديد من الأوليات أهمها إلى متى ستتوقف حركة البلاد بما فيها من مدارس و مؤسسات مصالح و متى ستتم إعادة تهيئة الشبكة الرئيسية لمياه الأمطار من مجاري وأحواض حرصا على سلامة المواطنين و تفاديا لتكرار الخسائر

و عوض  طرح أسئلة تهم التونسي لازال البعض يرتدي قميص التفاهة متسائلا هل من الممكن أن ترتدي المرأة "الميني-جيب " .

أميرة العلبوشي

 

التعليقات

علِّق