دبارة اليوم : قناة التونسية " مفورة "

دبارة اليوم : قناة التونسية " مفورة "

تنفيذا لقرار المكلف العام بنزاعات الدولة  تم صبيحة اليوم غلق قناة التونسية بصفة نهائية  ، قرار يحمل في طياته عديد الأسئلة  التي كان من السهل الإجابة عنها لم تم استصداره  في الفترة الأولى للثورة  في الوقت الذي كشفت فيه  علاقات مالكها سامي الفهري مع بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس الفار.

ولكن  بعد مرور كل هذه الفترة وفشل الحكومة في توجيه اتهام واضح لسامي الفهري ، وفي الوقت الذي بدأت فيه ثمرة الثورة تنضج مع قرب انتخابات المجلي التأسيسي يصبح السؤال المطروح ما هي حقيقة وخلفيات هذا القرار ولمصلحة من ؟

بداية  وجب التنبيه هنا عن  ظرورة فصل الحديث  مع الذوات المادية لأن التطرق للموضوع سيكون على مشهد إعلامي لا يمكن أن ننكر انه مثل قفزة نوعية في المشهد البصري مكنه من خلق هوة مع نوعية ما سبق ، وهو ما قد يتعارض مع ميولات بعض الأطراف  السياسية والإعلامية التي من المؤكد أنها لم تستسغ هامش " الحرية " المباح الذي من خلاله كشفت  عديد الحقائق و حيكت عديد الطرائف في( كوجينة ) القناة ، ليبقى السبب المعلن في أن القناة لم تحترم قانون منع الإشهار بعيدا عن حقيقة الواقع السياسي الذي تحكمه اليوم توجهات فاضحة من قنوات أخرى لا تزال تتحف مشاهديها بما يستفزّ ذائقتهم ويقبض نفوسهم من تعد صارخ على معتقداتهم وذواتهم دون ان يتدخل المكلف العام بنزاعات الدولة لإيقاف هذه المهزلة .

لكن ماذا عسانا نفعل وبعض قومنا يرجمون كل مخالف ويهرولون باتجاه مصادرة الآراء وقطع الطرق؟... ومن الطريف أنّ القطّاع يختلفون باختلاف الطرق.. وبعض قومنا اختاروا أن يكونوا قطاع طريق الإعلام  لمصادرة أمالنا و أحلامنا في التوجه بالبلاد والعباد إلى مواطن غيبت وحقائق طمست بفضل البوق الواحد الذي حكمنا طيلة عقدين ونيف .

هذه الإزدواجية في الخطاب و مناقضة الأقوال للأفعال من طرف " الجهات المسؤولة "  من المؤكد أنها ستزيد الشعب حيرة  على حيرة في الوقت الذي لا  يرون فيه غضاضة في ممارسة وصايتهم على الشعب الذي أجج الثورة، فعقولهم  لا تزال تراه  قاصرا يحتاج معلّمين يهدونه سبل الرشاد ، يحتاج معلّمين مخصوصين ممّن يرتضيهم المناخ الرسميّ الذي يعكس واقعية المناخ السائد اليوم في مكاتب المكلفين العامين والوزراء المعتمدين يشرعون فراغا إعلاميا ممنهجا في سبيل صعود دسائس إعلامية غربية  وصل بهم القبح الإعلامي ليلة  البارحة في قناة نسمة إلى تشخيص المولى عز وجل بدعوى الحرية والديمقراطية  وهي لعمري سقطة إعلامية  فيها ما فيها من سياسة ورغبة في تأجيج خواطر الشعب لغاية في نفس مجهول لتستحيل الديموقراطية سبا وشتما وتطاولا على المقدسات والحرمات وتصبح الثقافة تحللا من الضوابط والقيم ويتحول التعقل نقيضا للعقلانية  والويل كل الويل لمن رفع شعار الهوية

هذا هو حالنا اليوم وحال إعلامنا الذي تتقاذفه طموحات سياسية وإيديولوجية  لم تعد خافية على احد وفي تتبع بسيط للقرار الصادر ضد قناة تونسية  نفهم أن عصا المنع  لازالت مرفوعة  وحرية الإعلام التي تشرع لبعض القنوات هي نفسها التي تحرم  للبعض الآخر ، كل حسب مهادنته وقربه من صناع القرار الجدد .

لسنا ندافع عن سامي الفهري أو غيره لكننا نطرح ما يجول في عقول الشارع التونسي حول أسباب غلق القناة .. لماذا تركت الحكومة قناة حنبعل  تدعو للإستفتاءات المشبوهة وتنصب نفسها صوت الشعب ؟ .. فهل كان " باعث " قناة التونسية مطالبا بنشر جوقة من الصحفيين لتشكره على أفضاله تجاه البلاد والعباد أم أنه خالف ركب حكومة الظل ؟

أكرم معتوق

 

التعليقات

  • Soumis par سهام بجاوي (non vérifié) le 7 جويلية, 2013 - 17:19
    بصراحة قنات التونسية انا من معجبينها اما المذعين منهم الي هوما بوراس اكا نوفل ومعز ومايا هذوما عندي اعﻻم العار باينين ياسر للشعب الي يحب بﻻدو والي اخاف على بﻻدو ويحترم ترابها ...بانهم هذوما وحدهم ينجمو يهدو بﻻد كاملة هذوما نقمة لتونس وظياع لتونس الناس هذي انا وحدة من الناس نتمنة تنفيوهم اصﻻ من اعﻻم .عﻻش !!!! خاطر احنا موش مصر وﻻ ليبيا وﻻ سورية انا تونس الي ربي حاميها الناس هذوما مايحبوش بﻻدهم الناس هذوما يحبو لفلوس ويدعسو على اي واحد يجي فيطريقهم من خاطر لفلوس وخيانة والفجر في دمهم وانا كمواطنة تونسية مانتشرفش بيهم خاطر هوما موش يحاربوعلى بﻻدهم هومايحاربو فالنهظة وفي حاجة اسمها اسﻻم وعلى فكرة انا منيش نهظوية انا فتاة تونسية وشغوفة بتونستي ونبوس لقدم الشريفة الي تمشي عليها ....فانا نقول اتقو موﻻكم في تونس يااعﻻم اتقو موﻻكم في تونس يارجال السياسة .......تونس بعد ماوصلت لهالمكان ةالناس حاسدينا نقلكم ما تخربوهاش راااااانااااااموش مصر وﻻ احنا شعب مصر الي شراوه باللفلوس والي طبقة كبيييييرة من شعبهم جاااااهل اتقوا الله في تونس

علِّق