رحل صانع التغيير .. و جاء باعث القناة
كلما تتجول بين الفضائيات علك تجد ما يطفئ ظمأك من لهيب الرداءة تغمرك قناة حنبعل بأفضال صانع العجائب الرجل الخيري السخي باعث القناة العربي نصرة ، كلمات البداية والختام لمنشطي برامج الكبار و الصغار لا تتضمن سوى التطبيل والتحية الحارة لباعث القناة والدعاء له بتسديد الخطى لما فيه مصلحة الشعب ،و بين الدعاء و الدعاء دعاء حتى تخال بأنك تتابع إحدى خطب الجمعة المنومة التي كنا نسمعها في عهد الظلمات من علماء البلاط، أما صحفيو القناة فقد انتشروا وجابوا البلاد من شمالها إلى جنوبها للحديث مع المتساكنين عن " مزايا باعث القناة و إنجازاته" فترى الناس سكارى و ماهم بسكارى حيث ترتفع الزغاريد بقدوم عدسات القناة ، بعد انتهاء الفصل تبدأ نشرة الأخبار باستعراض نشاطات الباعث وأجندته التي شابهت نصا وأداء و إخراجا موسيقيا لنشرة أخبار تونس "7 " لكن بتوزيع جديد لأدوار البطولة. كل تلك التصرفات تذكرنا بإعلام عبد الوهاب عبد الله الذي حول الصحافة من سلطة رابعة إلى سلطة مطبلة للرئيس المخلوع، بل ذهبت تخمينات الشارع إلى اعتبار أن باعث القناة بصدد الترويج لحملته الانتخابية و قد يفاجئ الأحزاب بتقديم ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة لاسيما بعد الشعبية التي تروج لها القناة لباعثها . كل ما نتمناه أن تكف حنبعل عن استبدلاه مشاهديها و يكفي ما صنعته من قصص و روايات زائفة عن سيارات الإسعاف التي تطلق النار على المواطنين و القناصة و غيرها ...
يسرى بن حمدة
التعليقات
علِّق