أصدر الاستاذ الجامعي والمؤرخ خالد عبيد فيلما  وثائقيا جديدا تحت عنوان : " تراجيديا دولة الاستقال ... محاولة الانقلاب على بورقيبة 1962 " .
ويتطرق الشريط الوثائقي الى الفترة التي تلت الاستقلال ومحاولة الانقلاب على الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بالاستعانة بشهادات لمؤرخين اكفاء ومختصّين  وغير مسيّسين ، كما اعتمد الفيلم الوثائقي على الحيادية والمصداقية والابتعاد عن خطاب التقديس والتأليه أو التخوين والعمالة .
وقال الاستاذ خالد عبيد أن فكرة انتاج الفيلم الوثائقي راودته منذ سنوات ، إذ سبق له أن تطرق الى قضية " محاولة الانقلاب على بورقيبة " في مقال صحفي سنة 2008 قبل ان يتم مصادرة مقاله في تلك الفترة من قبل نظام بن علي ، ثم أعاد نشر نفس المقال سنة 2011 بعد الثورة ليلقى صدى كبيرا بين القرّاء .
اثر ذلك وجه المؤرخ خالد عبيد رسالة مفتوحة الى وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ، ترجّاه فيها بأن يساهم في إعادة رفات الضحايا المعدومين في محاولة الانقلاب على بورقيبة إلى أهاليهم ، وقد استجابت وزارة الدفاع الى طلبه وقامت بإعادة رفاة 10 ضحايا . ويؤكد منتج الفيلم الوثائقي بانه لاحظ توظيفا للمحطات التاريخية الهامة في تاريخ تونس في صراعات سياسية ونقل الاحداث من زوايا وأجندات سياسية ، وكمؤرخ لمس خطورة كبيرة في تسييس التاريخ وهو ما شجّعه على اصدار فيلم وثائقي يؤرّخ لتلك الفترة التاريخية  .
ورغم أهمية هذا المولود الثقافي الجديد ، إلا أن المؤرخ خالد عبيد يرى أنه مازال محاصرا من عديد الفضائيات التونسية لأسباب غير مفهومة كما يظهره الحوار التالي :

https://www.facebook.com/fi.tounesss/videos/309190172939876/