بسبب القبل والأحضان في حجرات ملابس المنتخب ... هل يرتكب وديع الجريئ خطأ آخر قبل المواجهة المصيرية ضد ليبيا ؟

بسبب القبل والأحضان في حجرات ملابس المنتخب ... هل يرتكب وديع الجريئ خطأ آخر  قبل المواجهة المصيرية ضد ليبيا ؟

 


جميعنا يتذكر موجة التنديد التي اجتاحت الشارع الرياضي في تونس عقب بثّ فقرة منذ أيام قليلة  في برنامج " l'émission " على قناة التاسعة  والتي تضمّنت مشاهد غريبة لشابة روسية تدعى " ليتيسيا " وهي تصول وتجول في حافلة المنتخب وتداعب اللاعبين وتقبلهم وتحضنهم داخل حجرات الملابس خلال التربص المغلق بطبرقة استعدادا للمباراة الهامة والمصيرية التي تجمع نسور قرطاج بالمنتخب الليبي في اطار الجولة الاخيرة من تصفيات المونديال .
وقد اثارت الفقرة ايضا استياء اعضاء المكتب الجامعي وخاصة  رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريئ الذي قرّر على ما يبدو انهاء مهام القسم الاعلامي عن العمل وفي مقدمتهم الاعلامي قيس رقاز .
ولئن كان من حق رئيس الجامعة ان يردّ الفعل ويحاسب المتسببين في تلك المهزلة ، لكن لا بد لوديع الجريئ الّا يصلح الخطأ بارتكاب خطأ اخر قد يكون اكثر فضاعة .
فالمسؤولية الاولى يتحملها البرنامج الذي غالط القسم الاعلامي للجامعة وأوهمهم بتغطية تربص المنتخب قبل ان يتم تمرير تلك الكواليس مع حذف كل المشاهد المتعلقة بالتحضيرات .
من جهة اخرى على رئيس الجامعة ان يعلم ان قسمه الاعلامي يضمّ خيرة الكفاءات على الساحة الرياضية  وهم يحضون باحترام كل الاعلاميين الرياضيين ، بفضل تواصلهم الحرفي مع الصحفيين طيلة السنوات الاخيرة ، ومن الجحود ان يتم قطع مورد رزقهم بفضل تصرّف طائش من برنامج يبحث عن " buzz "  خاصة ونحن على أعتاب تحقيق حلم التأهل الى روسيا 2018 .
رقاز وكتيبته الاعلامية يعتبرون من جنود " الخفاء " للمنتخب الوطني والجامعة التونسية لكرة القدم ، وهم مساهمون بقسط هام في نجاحات النسور و في حسن ادارة الازمات والخلافات التي اندلعت بين الجامعة وعديد الهياكل الرياضية الاخرى على غرار اللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والرياضة وفرق رياضية كبرى واخيرا التلفزة الوطنية ، ومن المنطقي ان تشفع كل تلك النجاحات للقسم الاعلامي حتى وان ارتكب خطأ سهوا .
ختاما ، كل ما نأمله الا يتسرع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم والأ ينغّص فرحة التأهل لمونديال روسيا 2018 على قسمه الاعلامي وبقية الاعلاميين الرياضيين الذين يكنون كل الاحترام لزملائهم في الجامعة .

 

التعليقات

علِّق