وزارة الشباب والرياضة في " عهد " ماجدولين ... إلى الوراء سرّ !
يتواصل ارتفاع الاصوات المنادية برحيل ماجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة من منصبها وذلك اثر تتالي أخطائها وحالة الفوضى التي اجتاحت الوزارة بسبب اعفائها لجملة من المديرين والإطارات والخبرات ، فضلا عن اتهامها بالفساد من قبل المحامية ليلى الحداد التي كشفت في رسالة وجهتها الى رئيس الجمهورية الاسبوع الماضي عن عديد الاتهامات الخطيرة كان أبرزها استغلال 5 سيارات ادارية ومنح سيارة ادارية لشقيقتها وغير من الاتهامات الاخرى .
وجاءت مباراة النادي الافريقي ضد باريس سان جرمان لتكشف بعض " الصبيانيات " الاخرى لماجدولين الشارني ، حيث ضربت بكل البروتوكولات عرض الحائط من خلال التقاطها " صورة سلفي " في الوقت الذي كان فيه ضيوف كبار وشخصيات رسمية تتابع الحدث الكروي على غرار الملياردير القطري ناصر الخليفي ووزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق وسليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر .
وحين كان البعض ينتظر استفاقة وزير الشباب والرياضة من سباتها والانكباب على حل الملفات الهامة التي تواجه قطاعي الشباب والرياضة ، خرجت الوزيرة بتصريح في موقع " الجريدة " الذي أسسه مستشار رئيس الجمهورية نور الدين بن تيشة لتهاجم منتقديها وتتوعد بمقاضاتهم ، وهو ما يرجح فرضية ان تكون الوزيرة أرادت توجيه رسالة غير مباشرة بأنها مسنودة من" القصر ".
وفي خطوة مفاجئة ، قامت الوزيرة بزيارة الى حديثة حسان بالخوجة يوم الخميس الماضي حيث التقت برئيس الترجي حمدي المدب . ورغم ان بيان الوزارة أكد ان زيارة الشارني للحديقة " ب " تأتي في إطار حرصها على مشاكل وشواغل الاندية عن قرب ، الا ان البعض الاخر اعتبر الشارني استنجدت برئيس الترجي لحماية نفسها من موجة الانتقادات الاخيرة التي قد تطيح بها في التحوير الوزاري القادم والمرجح أن يكون في شهر فيفري القادم .
وبعيدا عن هذا كلّه، فإن المتابعين للشأن الشبابي والرياضي في تونس يتساءلون عن غياب برنامج واضح لمعالي الوزيرة ، واهتمامها فقط بالتعيينات حيث قامت منذ قدومها الى " المنزه " بترسانة من التعيينات الجهوية وايضا صلب الوزارة ، في المقابل لم تقم باية تحركات او قرارات جريئة وثورية سوى التقاط الصور مع الرياضيين .
ولئن أجمع أهل الرياضة في تونس على افتقاد ماجدولين الشارني للكفاءة في هذه الحقيبة الوزارية ، الا ان البعض الاخر برّر فشلها الى حد الان لعديد العوامل الاخرى من اهمها غياب الانسجام بينها وبين فريقها الوزاري وخاصة عماد جبري كاتب دولة مكلف بالرياضة وفاتن القلال كاتب دولة مكلف بالشباب ، فليس من المعقول ان يتم تعيين وزير ومعه كاتبا دولة من أحزاب مختلفة الرؤى والتوجهات والبرامج ، وفضلا عن هذا كله فإن " ترويكا الوزارة " تعوزهم الخبرة في هذا المجال ممّا يجعل السفينة يقودها 3 ربابين دون خبرة او كفاءة ومن المؤكد أن تكون نهايتها الغرق .
اليوم ، كل شيئ في الوزارة يسير الى الوراء ، و من المؤكد أنه اذا تواصل العمل في هذه الوزارة الحيوية بنفس هذا النسق ، فإن ماجدولين لن تعمّر كثيرا في وزارة الشباب والرياضة وقد يلجأ الشاهد الى اصلاح خطئه في أقرب الاجال .
ش.ش
التعليقات
علِّق