النادي البنزرتي : مستقبل غامض...والاحباء حائرون !

النادي البنزرتي : مستقبل غامض...والاحباء حائرون !

 

على اثر الندوة الصحفية التي عقدها مهدي بن غربية رئيس النادي البنزرتي والذي قدم خلالها العديد من المعطيات حول مسيرة الفريق خلال الخمس مواسم الرياضية الفارطة وخاصة الوضع المادي للفريق وبالأساس قيمة الديون المتخلدة بذمة الهيئة المديرة والتي ناهزت  3 مليارات. مؤكدا في نهاية  هذه الندوة عن إصراره عن التخلي عن رئاسة الفريق ولو أدى الأمر إلى تقديم استقالته.

مستقبل غامض وأسئلة محيرة
اثر هذه الجلسة تحرك الشارع الرياضي في بنزرت وخاصة على مستوى شبكة التواصل الاجتماعي وتعالت العديد من الأسئلة والتي تتطلب إجابات واضحة ودقيقة من طرف الهيئة المديرة للفريق وفي مقدمتها مهدي بن غربية رئيس الجمعية... ومن أبرز هذه الأسئلة المطروحة القيمة الحقيقية للديون الفريق. خاصة قيمة  المبالغ المالية التي ضخها مهدي بن غربية في صندوق الفريق على مدى الخمس سنوات الأخيرة وخاصة مدى استعداده للتخلي على نصفها كما صرح سابقا.
وعلى اثر وضوح الرؤية في المجال المالي مع عقد جلسة عامة تقيمية وأخرى انتخابية خلال شهر أوت القادم ترى السؤال المطروح هل سيتقدم احد رجالات النادي للترشح لرئاسة الفريق أم أن النادي البنزرتي سيمر بفترة فراغ على مستوى التسيير ويضطر إلى بعث هيئة وقتية لتسيير أعماله حتى لا يدخل في العديد من المشاكل والإشكاليات قد تعصف  بتاريخ هذا الفريق المجيد. وفي صورة حصول هذا الفراغ على مستوى الإداري سيكون سابقة في تاريخ فريق عاصمة الشمال وان حدث سيكون وصمة عار على كل رجالات الفريق وبالتالي لابد من التفكير من الآن في هذه النقطة حتى لا تدخل سفينة النادي البنزرتي في صراع مع أمواج عاتية قد تعصف بها في دوامة من المشاكل.

أي دور ليوسف الزواوي؟؟
كما يتساءل الشارع الرياضي بمدينة بنزرت عن الدور الذي من المنتظر أن يلعبه المدرب القدير يوسف الزواوي في المدة القادمة حيث أكد مهدي بن غربية أن الزواوي سيقوم بعملية تقييم للعمل الذي قام به المدرب الحيدوسي وعلى اثر هذا التقييم ستقرر الهيئة المديرة بقاء الحيدوسي من عدمه وفي صورة رحيله فإن الزواوي سيشرف على تحضيرات الفريق للموسم القادم في انتظار إجراء جلسة عامة انتخابية واختيار المدرب.
وبالتالي فإن المتتبعين لشأن الرياضي في بنزرت ورغم إقرارهم بقمة هذا الفني وخاصة معرفته للفريق عن قرب خاصة أنه اشرف في جزء هام على مجموعة الأكابر خلال الموسم المنقضي لكن منذ انسحابه من تدريب الفريق ابتعد كليا عن أجواء النادي ولم يتابع أي حصة تدريبية أو لقاء رسمي لزملاء يوسوفا وبالتالي كيف له أن يقيم عمل مدرب لم يتابع عمله بالمرة.وكل المقريين من المدرب يوسف الزواوي أكدوا أن هذا الفني لا يمكن أن يقوم بهذا العمل ويقرر مصير زميل له وبالتالي من المستبعد أن يقوم الزواوي بهذه الخطوة لاعتبارات عديدة أما في ما يتعلق بإمكانية إشرافه على تحضيرات الفريق في انتظار وضوح  الرؤية فهذا ليس بجديد على هذا الفني الذي مسك بكل مقاليد الفريق لمدة ثلاثة أشهر إبان اندلاع الثورة عندما تخلى عنه كل الأطراف .
وبالتالي لابد على الهيئة المدية الحالية وخاصة رئيسها المهدي بن غربية أن يقوم بتوضيح العديد من النقاط من جهة وعدم إدخال سفينة الفريق في عاصفة من المشاكل قد تؤدي بالجمعية ككل في متاهات يصعب الخروج منها لاحقا.

حافظ كندارة 

التعليقات

علِّق