اعتبر وزير التربية حاتم بن سالم أن باكالوريا الرياضة في شكلها الحالي هي عنوان الفساد وقد سبق أن تقرر منعها سنة 2009  بالتوافق مع وزارة الرياضة لأنها لا تحمل أي معنى .
وأضاف وزير التربية قائلا : " من موقعي كوزير للتربية كنت قد قاطعت  " الباك سبور " منذ سنتين " لأنني لا أسمح لنفسي بمباركة أشياء أعرف جيدا أنها غير مقبولة وغير معقولة . فهل يعقل مثلا أن يتحصل 99 بالمئة من التلاميذ في الباكالوريا رياضية على أعداد فوق 18 من عشرين ، هناك تضخيم غير مقبول للأعداد التي تسند للتلاميذ على خلفية الدروس الخصوصية في الرياضة ، ولو كانت هذه الأعداد تسند لها ميداليات ذهبية لكانت تونس بطلة العالم في الرياضة ، اضافة الى انتشار مظاهر سلبية ترافق هذا الحدث والتي وصلت الى  الموت جراء حوادث السير واللجوء الى العنف الخطير ."
وفي سياق اخر كشف بن سالم أنه تمّ ضبط 13 أستاذا بصدد تقديم دروس خصوصية خارج الإطار التربوي وأنّه يتمّ التحقيق معهم حاليا.
كما شدّد  في حوار لصحيفة "الصباح" بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 21 ماي 2019 على أن الوزارة جادّة في تطبيق القانون، معتبرا أن القانون المتعلق بالدروس الخصوصية ساهم في ارتفاع درجة الوعي لدى المربّين.
وأفاد بأنه تمّ العام الماضي تطبيق القانون بحذافيره بخصوص حالات الغش التي تمّ تسجيلها في امتحانات الباكالوريا، مبرزا أنّ الوزارة تسامحت مع حوالي 104 تلاميذ بعد أن أدركت أن غاية بعضهم لم تكن الغش في الامتحان، لافتا إلى أنّ هؤلاء سيجتازون دورة باكالوريا 2019 بعد ان تمّت دراسة ملفاتهم.
كما شدد الوزير على أنّه لن يتمّ هذه السنة التسامح مع حالات الغش "لأن القانون لم يعد بجديد ولأن الجميع يدرك هذا الأمر"، على حدّ تعبيره.