شيع أمس أهالي حي الزهور الرابع بتونس العاصمة جثمان الشاب الطاهر المليتي إلى مثواه الأخير بعد أن توفي وفق تصريحات والدته اثر تعرضه للتعنيف من قبل أعوان الفرقة عدد 17 الكائنة بمنطقة حي الزهور .. و قد تحول " الحصري " إلى منزل الضحية الذي كان يعج بالمعزين حيث أجمعوا على الأخلاق العالية التي كان يتمتع بها الفقيد من خلال مواظبته على أداء فرائضه الدينية كما تمكن من اجتياز امتحان الباكالوريا  خلال الصائفة لكن شاءت الأقدار أن يفارق أهله في ظروف غامضة .. والدة الفقيد أكدت أن ابنها تعرض للتعذيب خلال إيقافه من قبل أعوان الفرقة عدد 17 اثر مناوشة عادية مع إحدى الجارات في الليلة الفاصلة بين 24 و 25 جويلية و قد عاينت أثار الضرب على جسد ابنها بعد ان تم إطلاق سراحه مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى قسم الاستعجالي بمستشفى الرابطة .. القسم المذكور زاد في ألام العائلة بعد أن تعاملوا مع الحالة بكثير من اللامبالاة و الإهمال لتكون النتيجة مرة في طعم العلقم بعد وفاة الشاب في ريعان شبابه .. أسئلة كثيرة مازالت تطرح بعد الثورة إن حدثت فعلا ثورة في تونس ؟ هل تسبب البوليس في قتل الطاهر ؟ و متى تكف مستشفياتنا عن الاستهتار بأرواح المرضى ؟ لقد مللنا هذه الممارسات المتخلفة و ليتنا نشاهد المجرمين و " فراعنة " تونس يحاكمون خلف القضبان على شاكلة فرعون مصر حسني مبارك ..

نجمي بن بلقاسم