مازال قرار استقالة أو إقالة  رضا بالحاج من منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية يثير الكثير من التساؤلات والتأويلات خصوصا وان بالحاج يعتبر من الاسماء الكبيرة والمؤثرة في حزب نداء تونس  .
وترجّح بعض القراءات ان بالحاج دفع فاتورة وفائه لحزب نداء تونس وتمسكه بالحزب ، حيث تم تخييره بين مواصلة ادارة ديوان رئيس الجمهورية او التفرغ للحزب ، وهو ما دفعه الى تقديم استقالته على الساعة السابعة صباحا من  يوم الاثنين ، فيما يستبعد البعض هذه الفرضية ويعتبر ان قرار الاستقالة تم طبخه منذ اسابيع كثيرة بعد توتر علاقة رئيس الجمهورية مع مدير ديوانه لاسباب تتعلق بحزب نداء تونس ، فضلا عن لقاء بالحاج  مؤخرا مع سليم شيبوب الذي كان بمثابة القطرة التي افاضت صبر " السبسي " ليدفه مباشرة للاستقالة .
لكن تلك الفرضية ايضا تبقى مستبعدة باعتبار ان لقاء شيبوب وبالحاج كان بطلب من صهر الرئيس السابق وذلك في اطار التظلّم لدى رئاسة الجمهورية من وضعيته القانونية والاجتماعية وتعدد الشكايات وعدول التنفيذ والقضايا الصادرة ضده ، ولم يكن اللقاء للمجاملة او لاسباب اخرى .
وختاما ، مهما تعددت القرارات والتأويلات فلا يمكن انكار نجاح رضا بالحاج في مهمته الشاقة على رأس ديوان رئيس الجمهورية رغم التطورات السياسية المتسارعة التي شهدتها تونس في الاشهر الاخيرة .

محمد ياسين