نقص واضح زادته " كورونا " تعقيدا : وزارة الصحة تدعو الناس إلى التبرّع بالدم لكن لماذا لا تجرّب هذه الطريقة ؟

نقص واضح زادته " كورونا " تعقيدا : وزارة الصحة تدعو الناس إلى التبرّع بالدم  لكن لماذا لا تجرّب هذه الطريقة ؟

أعلن المركز الوطني للتبرّع بالدم اليوم أن كميات الدم المخزّنة  تشهد هذه المدة نقصا حادّا يمكن اعتباره عاديا في فصل الصيف لولا أن جائحة كورونا فاقمت من حدّته وجعلته مشكلة حقيقية نظرا إلى أنه في المقابل تم تسجيل ارتفاع احتياجات الدم  لدى المواطنين المرضى  المحتاجين فعلا إلى الدم.

هذا الموضوع مهمّ جدا وهو يساهم في إنقاذ حياة مئات إن لم نقل  آلاف من المواطنين سنويّا. ولعلّ من المهم  أيضا أن تبحث وزارة الصحة والحكومة عموما وكافة الأطراف المعنية عن سبل جديدة لجمع أكبر ما يمكن من كميات الدم طالما أن الأمور تسير إلى حد الآن بعقلية التطوّع. وفي هذا الإطار قالت دكتورة تعمل بمركز جمع الدم بقابس في تصريح للقناة  الأولى إن على الناس أن يقبلوا على التبرّع لأنهم سيربحون مجموعة من التحاليل الوجوبية التي يخضع لها كل متبرّع قبل أن يتم قبول كمية الدم التي يتبرع بها ... وأكدت أن تلك التحاليل لا يقل ثمنها عن 150 دينارا ( في الحالات العادية الأخرى ) وإنها تجرى على المتبرّع بصفة مجانية. وأضافت أن الخوف من العدوى بفيروس كورونا جعل عدد المترّعين يتقلّص خاصة في هذا الظرف بالذات.

وما دمنا في وضع استثنائي بكل المقاييس فلماذا لا تعتمد الوزارة  سبلا جديدة لكسب المزيد من المتبرّعين  وهو إجراء بسيط وسهل يتمثّل في تحفيز الناس وتمكينهم من إجراء تحليل مجاني للكشف عن إمكانية الإصابة بفيروس كورونا عندما يتقدّم الشخص للتبرّع بالدم ؟. فغلاء التحاليل حتى في المستشفيات العمومية واستحالة إجرائها أحيانا يساهمان في عزوف الناس وزيادة خوفهم . فإذا أضفنا إلى المتبرّعين فرصا أخرى لتحاليل كورونا مجانا ( إضافة إلى التحاليل الأخرى التي يخضعون لها في مركز التبرّع بالدم ) فقد يقبل المواطنون بأكثر عددا عل  التبرّع ومن هنا نضرب أكثر من عصفور بحجر واحد . فما رأي الوزارة وما رأي إدارة المركز الوطني للتبرع بالدم ؟.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق