بداية من العام المقبل ستحمل علب السجائر في تونس صورا صادمة و " مؤلمة " بعد أن تم إقرار تدابير وإجراءات جديدة حول التدخين.

وتبعا لذلك ستحمل علب السجائر صورا تجسّد الموت أو أمراضا خطرة ومرعبة يسببها التدخين . وستكون تلك الصور " رسائل " موجّهة إلى المدخنين لتحذيرهم من مخاطر التدخين ومما ينتظر أي مدخّن إذا لم يقلع فورا عن  التدخين.

وبناء على ما ذكر لن يكون في استطاعة مصنّعي  السجائر  بداية من شهر جانفي المقبل تسويق منتجاتهم طالما أنها لا تحمل هذه الصور التي تم فرضها عليهم من قبل وزارة الصحة العمومية في إطار برنامج لمكافحة التدخين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وللإشارة فإن هذه الصور الصادمة باتت ضرورية ومفروضة في حوالي 20 بلدا في العالم بالرغم من أنه وإلى حدّ اليوم لم تظهر أيّة دراسة مدى تأثرها في مسألة مكافحة التدخين.

وستتراوح هذه الصور " الرسائل : بين " قدم ميّت " في غرفة أموات مع عبارة : " المدخّنون يموتون بصفة مبكّرة " و صور أشعّة على الرئتين المصابتين ( أو إحداهما ) بمرض السرطان أو كذلك   صورة تبرز تضخم الغدة الدرقية  لمريض يعاني من سرطان الحنجرة  مع عبارة  : " التدخين يمكن أن يؤدي إلى وفاة بطيئة ومؤلمة".

وللتذكير فإن التدخين يمثّل أحد أهم وأكبر المشاكل الصحيّة في تونس إذ يتسبب كل عام في وفاة ما لا يقلّ عن 13200 شخص... 49 بالمائة منهم يموتون في سنّ مبكرة.

وتشير الأرقام كذلك إلى أن 18 بالمائة من المتوفين هم من المدخنين السلبيين.