إثر وفاة مريضة تونسية بسبب مرض الملاريا تساءل الكثير من التونسيين كيف يمكن لمرض لم يعد موجودا عندنا أن يكون سببا في وفاة شخص وبالتالي حصول مثل هذه الكارثة؟.

صحيح أن البعوض ( بأنواع مختلفة ) موجود في بلادنا خاصة في فصول معيّنة وهو يسبب لنا قلقا كبيرا من خلال " تحالفه " مع حرارة الطقس لكن لا أحد يستطيع أن يقول أو يؤكّد أنه ينقل مرض الملاريا  إلى الإنسان على غرار ما يفعله " بعوض الملاريا " في بعض دول إفريقيا جنوبي الصحراء أو بعض دول بالجنوب الشرقي للقارة الآسيوية.

ويصيب مرض الملاريا   الإنسان بالحمى  بسبب "  طفيلي البلازموديوم " الذي ينتقل عن طريق لسعات إناث بعوض الأنوفيلة (anophèles )  المصابة.  ويوجد نوعان من خمسة أنواع من المتصورات المسؤولة عن الملاريا البشرية خطرة بشكل خاص بل تعتبر أيضا مميتة وقاتلة.

وتتغلغل  الملاريا  في مجرى الدم من خلال لسعة بعوضة مصابة وتستوطن  هناك لمدة أسبوعين تقريبا. وفي وقت لاحق   تتكاثر وتصيب خلايا الدم الحمراء في الجسم   مسببة أعراضا  على غرار  الحمى والقشعريرة والصداع والغثيان. بدون علاج المرض قاتل. وإذا لم يتم علاج هذا المرض فإنه يكون قاتلا.

ولا شك أنه يمكننا   دون أن ندرك   أن نلتقط الملاريا أثناء إقامتنا في الخارج أو أثناء المرور عبر مطارات معينة. ولهذا الغرض  من  الضروري  جدا  اتخاذ كافة الاحتياطات وإجراء العلاج المضاد للملاريا قبل الرحلات المتكررة أو التوقفات القصيرة ببعض المطارات.