نقابة الصحفيين تطالب الحكومة بموقف حازم رافض للخطوة التطبيعية البحرينية
استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بلاغ السبت 12 سبتمبر 2020، الخطوة التي أسمتها بـ"الجبانة والتي تعطي مرة أخرى صكًا على بياض للكيان الغاصب لمزيد الإمعان في التنكيل بالشعب الفلسطيني وقضم أراضيه والاستفراد به وتجريده من كل سبل المقاومة والدفاع عن سيادته".
ويتعلق الأمر بالبيان الثلاثي البحريني- الأمريكي- الصهيوني، الذي ينصّص على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الكيان الصهيوني ومملكة البحرين، وتم التأكيد فيه أن لقاءات صفقة القرن التي احتضنتها المنامة يومي 25 و 26 جوان 2019 لم تكن إلا خطوة تحضيرية لموجة ثانية مع التطبيع مع الكيان المجرم تضمن بشكل نهائي أمنه وسلامة مستوطنيه وتلغي حق المقاومة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية وتصادر حق العودة، وفق بلاغ نقابة الصحفيين.
وأكدت النقابة أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس قرارًا سياديًا بل هو ضرب للإجماع العربي الذي عبرت عنه قمم عربية سابقة وقرارات في الصدد، ولفظته كل الشعوب العربية التي عبرت في كل المناسبات أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية جوهرية وجب إسنادها وتعزيز مركزيتها".
كما ذكّرت، في ذات البلاغ، كل مؤسسات الدولة وكافة الأحزاب السياسية والقوى المدنية والشعبية أن تونس لا تزال رسميًا في حالة حرب مع الكيان الصهيوني منذ العدوان على حمام الشط واستهداف قيادات ورموز المقاومة الفلسطينية في استباحة كاملة لحرمة التراب التونسي وصولاً إلى تصفية محمد الزواري، وأنه على الجهات الرسمية أن تتوخى كل تدابير الحيطة والحذر في التعاطي مع قضايا التطبيع وطنيًا وعربيًا.
وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعمها لكلّ أشكال المقاومة من أجل تحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبة الحكومة التونسية بموقف حازم رافض لهذا الخطوة التطبيعية وتدعوها إلى اتّخاذ خطوات ملموسة للمساهمة في إسقاطها وفي مقاطعة كلّ تحالف سياسي داعم للموقف الأمريكي والصهيوني.
ودعت النقابة إلى الكف عن عقلية الاستسلام والتبرير والعمل على إطلاق مبادرات فعليّة وحقيقيّة لضمان تمتّع الشعب الفلسطيني بحقّه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس وضمان الحماية للشعب الفلسطيني من كلّ الانتهاكات التي يتعرّض لها ووقف كافة أشكال التطبيع مع "الكيان الصهيوني".
ونادت بالتحرّك على المستوى الدولي والضغط عبر القوى الديمقراطية والمجتمع المدني والحركة النقابية العالمية من أجل التصدّي لقطار التطبيع باعتباره خرقًا لكلّ المواثيق الدولية، داعية شعوب العالم إلى رفض هذا المسار الاستعماري وعدم الانجرار وراءه.
وختمت نقابة الصحفيين بلاغها بدعوة كل القوى السياسية والمدنية والشعبية في تونس إلى تكوين عاجل لتنسيقية دائمة رافضة لمسارات التطبيع مع الكيان الصهيوني وتنظيم تحركات واسعة ودورية ضدها.
التعليقات
علِّق