" نادي فلسطين الرياضي " في دولة " تشيلي " : مقاومة من نوع خاص ليس لها مثيل في البلاد العربية

" نادي فلسطين الرياضي " في دولة " تشيلي " : مقاومة من نوع خاص ليس لها مثيل في البلاد العربية

نادي  " بالستينو الرياضي"  (Deportivo Palestino )  هو ناد  محترف لكرة القدم في دولة " تشيلي " يقع مقره في " سانتياغو " وتم تأسيسه  يوم 20 أوت من سنة  1920 من قبل مجموعة من المهاجرين الفلسطينيين.

و يعكس اسم النادي أصل الجالية الفلسطينية في " تشسيلي " . وبعد حوالي 30 عاما من تأسيسه دخل الفريق  منافسات  الدرجة الثانية ليفوز بها ويضمن صعوده إلى الدرجة الممتازة.

وفي عام 1955 فاز النادي بأول بطولة وطنية بقيادة المدرب الأرجنتيني " غييرمو كول" .

وتعتبر فلسطين   مهمة جدًا بالنسبة للنادي الذي سمّي  باسمها  حيث تتألف ألوان القميص من الأحمر والأخضر والأسود  وهي ألوان العلم الفلسطيني .  وكان  فريق  "ديبورتيفو باليستينو" قد كشف  مؤخرا  عن قميص جديد يأخذ فيه الرقم (واحد) شكل خريطة فلسطين  .

ويؤكّد  المركز الفلسطيني للإعلام  أن  فريق "بالستينو"  يحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية  ويمثّل الجالية فلسطينية  التي تفوق النصف مليون فلسطيني يعيشون في تشيلي منذ  بدايات القرن الماضي.

وإضافةً لارتباطه الوثيق بفلسطين  يُعدّ النادي الفلسطيني من الفرق القوية في الدوري " تشيلي  " حيث فاز مرتين بالدوري التشيلي  ومرتين بالكأس  ويسعى لإحراز المزيد من الألقاب.

وقد اعترضت الجالية اليهودية في " تشيلي "   على القميص  واعتبرته إقرارا  بعدم الإعتراف بوجود  اليهود في فلسطين وقال  رئيس الجالية اليهودية التشيلية سابقا  لصحيفة  " التايمز " إن هذا " شكل مقيت من العنف السياسي في كرة القدم التشيلية...  وهو تعصب مكروه".... ناسيا أ متناسيا أن ما تمارسه إسرائيل أكبر تعصّب مكروه عرفه تاريخ البشر.

وخلال تاريخه الطويل حاولت أطراف عديدة ( خاصة بعض الجهات اليهودية المتعصّبة  والجهات الصهيونية الأكثر تعصّبا ) عرقلة الفريق والضغط على حكومة " تشيلي " كي يغيّر الفريق اسمه أو ألوانه على الأقل لكن دون جدوى حيث بقي صامدا إلى اليوم ولم يرضخ لا هو ولا إدارته ولا حتّى حكومة بلاده إلى التضييقات والمحاولات وكافة العراقيل التي وضعت في طريقه ... فقط لأن أطرافه تؤمن بأنه عنصر مهمّ يتبنّى قضيّة  إنسانية عادلة مرّ عليها اليوم أكثر من 70 عاما من الظلم والمعاناة ومحاولات الطمس والنسيان.

ج - م

 

التعليقات

علِّق