مهرجان قرطاج الدولي : محمد عساف يرفع الرهان في سهرة حماسية

 مهرجان قرطاج الدولي : محمد عساف  يرفع الرهان  في سهرة حماسية

 


رفع الفنان الفلسطيني الشاب والنجم العربي الصاعد محمد عساف الرهان في سهرة الأحد 26 جويلية التي أحياها على ركح المسرح الأثري بقرطاج وحقق نجاحا جماهيريا واضحا من خلال الإقبال الطيب على أول مشاركة له في مهرجان قرطاج الدولي كما برهن عن قدرات كبيرة في الآداء وكان له حضورا جيدا.
تواصل عرض محمد عساف حوالي ساعتين ونصف وحاول الفتى الذي أطل على الجمهور في بدلة أنيقة وظل كامل السهرة يوزع عبارات الإطراء على الجمهور وعلى تونس وعلى شعب تونس أهل الفرح حسب وصفه أن يرضي كل الطلبات من الأغاني الخاصة به أو أغاني الفنان العرب الكبار.
 رفعت بالمناسبة الكوفية الفلسطينينة خاصة وأن من أشهر أغاني محمد عساف " علّي الكوفية"  التي أداها معه الجمهور كاملة ورقص على الدبكة الفلسطينية وعلى وقع الأغاني الإيقاعية ولم تنقطع  الجماهير التي تتكون بالخصوص من الشباب عن الهتاف باسم محمد عساف وتشجيعه مما أدخل كثيرا من البهجة على النجم الفلسطيني الصاعد الذي كان يبتسم كثيرا ويحيّي  الجماهير متنقلا على الركح محاولا أن يتفاعل مع أكثر عدد ممكن من الحضور.
ورغم أن أغلب الأغاني كانت ايقاعية وراقصة فإن السهرة تخللتها بعض المقاطع الطربية  التي تحمل كما كبيرا من الشجن وخاصة ارتجالات رقيقة على آلة الكمان مع العلم وأن محمد عساف كان مرفوقا بعازفين ممتازين من بينهم عناصر من الفرقة الوطنية التونسية.
ورغم أنه وكما سبق وذكرنا في أول الطريق فإن محمد عساف أبدى تمرسا كبيرا على المسرح وكان واثقا من نفسه رغم ما بدر منه من تواضع ومن تأثر بالحضور الجماهيري والهتاف باسمه كامل السهرة.
نوّع في الأغاني وقدم الأغنية العاطفية والرومانسية كما غنى كثيرا لفلسطين ومن بين هذه الأغاني نذكر "لوين انروح " و"يا روح الروح " و"باجيك يا حبيبي" وطبعا أغنيته الشهيرة "يا حلالي ويا مالي " التي أداها على وقع هتافات الجماهير التي رددتها معه بحماس كبير ورفعت الكوفية والعلم الفسطينيين  كما رقصت  رقصة الدبكة الفلسطينية و"يا حلالي ويا مالي " أطلقها سنة 2014 ولاقت استحسانا كبيرا خاصة وأنها تروي قصة العذابات التي يعيشها  الفلسطينيون في  مخيمات اللاجئين.
وأهدى محمد عساف الجمهور الأغنية التونسية الشهيرة جاري يا حمودة للراحل أحمد حمزة مشيرا إلى أنها مفاجأة السهرة وأداها باقتدار كبير وطبعا تفاعل الجمهور بقوة مع الأغنية. أدى محمد عساف كذلك للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وأساسا " حاول تفتكرني " و"زيّ الهوى"  وشاركته الجماهير  الغناء  وطعّم المطرب الشاب خريج البرنامج الفني العربي "آراب أيدول" بمواويل برهن فيها عن قدرات صوتية هائلة.
جدير بالذكر أن محمد عساف الذي كان قد ولد في ليبيا وعاش بها فترة من طفولته قبل أن ينتقل للعيش في مخيمات اللاجئين مع أسرته انطلقت قصته مع الغناء مبكّرا ذلك أن أغنيته "علّى الكوفية " مثلا لما أداها لم يتجاوز  عمره  حينها 16 سنة من العمر وحققت بسرعة نجاحا هائلا.
ومثّل فوز محمد عساف  بلقب برنامج آراب أيدول في موسم 2013 حدثا كبيرا حيّاه الفلسطينيون الذين خرجوا للشوارع للتعبير عن الفرح بقوّة كما فتح أبواب الشهرة أمام الفتى الفلسطيني الذي مثل العرب في احتفالات كأس العالم لكرة القدم سنة 2014  بالبرازيل كما شارك في تظاهرات فنية عربية ودولية عديدة وقد أثبت في مهرجان قرطاج الدولي الذي شكر بالمناسبة إدارته على الفرصة الهامة أن أمام هذا الفتى  مستقبلا فنيا كبيرا.

التعليقات

علِّق