أكد رئيس حزب " البديل  التونسي " مهدي جمعة أن الحزب دخل مرحلة الاستعدادات النهائية للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة بعزم على مشاركة بقية مكونات العائلة الوسطية التقدمية في إعداد مشروع وطني متكامل " لإنقاذ البلاد من الوضع المتدهور الذي آلت إليه دون الوقوع في أخطاء الماضي التي كلفت البلاد غاليا  لعلّ أبرزها التحالفات الهشة وغير المدروسة  " حسب رؤيته للأوضاع .
وقال مهدي جمعة  إن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية  واردة  غير أن القرار النهائي والرسمي في  هذا الأمر  يعود أولا وأخيرا إلى هياكل الحزب وإلى ما ستفرزه المشاورات مع العائلة الوسطية التقدمية في هذا الشأن.
وإجابة عمّا  أعلنت عنه بعض وسائل الإعلام من إمكانية ترشيحه من قبل حركة النهضة كمرشح "توافقي" قال جمعة : " إن  هذا الأمر  غير مطروح تماما حتى لا تقع البلاد مرة أخرى ضحية التوافقات غير المدروسة ." داعيا في هذا الصدد إلى أن يتحمل كل طرف مسؤوليته بالنسبة إلى المرحلة القادمة عبر الترشح والمشاركة الفعلية والمباشرة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة ثم يكون صندوق الانتخابات هو الفيصل بين الجميع .
وفي السياق ذاته  بيّن مهدي جمعة  أن على حركة النهضة أن تتحمل بدورها مسؤوليتها كاملة وذلك بترشيح من تراه مناسبا من عائلتها الحزبية قائلا بالحرف الواحد :" النهضة تتلاهى في روحها وترشّح من عائلتها.. وكفى تحايلا على التونسيين.. وإذا كانت النهضة تعتبر نفسها قوية فعليها أن ترشح من تراه صالحا من داخلها.." .
ويبدو أن ما ذكره جمعة في تصريح صحفي تزامن مع تحركات ميدانية وزيارات  يقوم بها جمعة وأعضاء حزبه إلى الجهات  قد أثار بعض الاستياء صلب حركة النهضة . وقد يكون ذلك سببا  في " شن حملة عبر صفحات التواصل الاجتماعي القريبة من النهضة ". وقد تم   توجيه اتهامات لمهدي جمعة وبعض المقربين منه  عبر الصفحات وبعض المقالات  التي  مازال  أحدها إلى اليوم يمثل موضوع قضية جزائية أمام القضاء وستقول فيه العدالة كلمتها قريبا  خاصة  أنه خال من الإثباتات حسب ما يؤكده بعض المقربين من مهدي جمعة .
وقد ذكرت مصادر من داخل حزب البديل أن رئيسه مهدي جمعة وبقية كوادر الحزب عازمون  على  مواصلة مسار الزيارات الميدانية إلى مختلف جهات البلاد وعقد اجتماعات فيها للتواصل المباشر مع المواطنين  باعتبار أن ذلك يمثل روح العمل السياسي الحقيقي حسب ما يرى رئيس الحزب ومسؤوليه . وأكّد جمعة أن المشاورات مع أطراف العائلة الوسطية التقدّمية ما زالت متواصلة من أجل التوصّل إلى نوع من التكتّل الانتخابي الذي يمكن أن يعزّز حظوظ النجاح في الانتخابات القادمة .